فاس ـ حميد بنعبد الله
يختتم العاطلون والعاطلات، من حملة الشهادات الجامعية، في المنطقة الشرقية المغربية، الأحد المقبل، أسبوع غضبهم على غياب فرص العمل، الذي اختاروا له شعار "نضال مستمر ومتواصل من أجل الحق في العمل والتنظيم والدفاع عن المكتسبات التاريخية للشعب المغربي ومناهضة الاعتقال السياسي".
وتنظم الحملة، ظهر الأحد، في مدينة الناظور، ندوة ختامية لهذا الشكل الاحتجاجي، الذي شاركت فيه فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات العاطلين في المنطقة الشرقية، بالتزامن مع احتجاجات مماثلة شهدتها مدن وأقاليم الرباط والناظور وفاس وأسفي وزاكورة، في الفترة نفسها.
وانطلق أسبوع غضب عاطلي المنطقة، الخميس، بتنظيم وقفة احتجاجية توجت باعتصام جزئي أمام مقر المحكمة الإبتدائية في الناظور، لإثارة انتباه الجهات القضائية إلى المحاكمات التي تطال نشطاء في هذه الجمعية، التي كان من آخرها اعتقال إلياس الوزاني من فرع الدريوش، والحكم عليه بشهرين حبسًا نافذة.
ونظم العاطلون المحتجون، مهرجانًا خطابيًا، الجمعة، شاركت فيه فعاليات وهيئات حقوقية وسياسية وجمعوية، تساند وتدعم نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات العاطلين في المغرب، إلى جانب باعة متجولين حاملين لشهادات دراسية، آثروا مشاركتهم الاحتجاج والتعبير عن معاناتهم من حملات إخلائهم.
ووجهوا احتجاجهم بتنظيم مسيرة في اتجاه مقر محافظة الإقليم، رفعوا أثنائها لافتات وشعارات حماسية، تطالب بحقهم في العمل، لكن هذا الشكل الاحتجاجي أُجهض بمجرد انطلاقته، بعد تدخل أمني لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن إصابات بجروح خفيفة في صفوف العاطلين المحتجين.
وشاركت في احتجاجات وفعاليات "أسبوع الغضب"، فروع الجمعية الوطنية المذكورة، لاسيما في مدن وأقاليم وجدة وتاوريرت وبركان والناظور وجرادة والدريوش وبني بوعياش، وغيرها من المناطق القروية القريبة من إقليم الناظور الذي شهد تمركز الأشكال الاحتجاجية المنظمة.