جدة ـ رياض أحمد
يستضيف مطارالقاهرة أول لقاء قمة عربي يجمع بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيقوم اليوم الجمعة بزيارة خاطفة إلى القاهرة اليوم لتقديم التهنئة للسيسي بتسلمه سدة الرئاسة في مصر ، بعدما كانت الأنباء المتداولة تفيد بأن الرئيس المصري هو الذي سيزور جدة في أول زيارة رسمية له الى الخارج لشكر المملكة السعودية على ما قدمته وتقدمه لمصر.
وأوضحت مصادر سعودية مطلعة أن خادم الحرمين الشريفين سيحط بطائرته في مطار القاهرة الدولي آتياً من المغرب في طريقه إلى المملكة، وسيلتقي الرئيس السيسي داخل المطار في رسالة تأييد سياسية كبيرة من جانب المملكة العربية السعودية لمصر ورئيسها خلال هذه المرحلة.
وأضافت المصادر: إن هذه الزيارة «تُمثل رسالة لا تخفى دلالاتها المهمة، وأولها دعم المملكة القوي لمصر في تلك المرحلة المهمة، خصوصا أنها تأتي بعدما شارك ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز في حفل تنصيب الرئيس السيسي مطلع الشهر الجاري»، وهي الزيارة التي شهدت عقد لقاء ثنائي بين السيسي والأمير سلمان.
وتوقعت المصادر أن يناقش الملك عبدالله والرئيس السيسي خلال محادثاتهما اليوم، الترتيبات لعقد مؤتمر «أصدقاء وأشقاء مصر» الذي دعا خادم الحرمين إلى عقده فور إعلان فوز السيسي في انتخابات الرئاسة.
وأوضحت المصادر أن تنسيقاً مصرياً سعودياً يجري في هذا الصدد، من أجل تأمين «أكبر مشاركة ممكنة فيه»، لتكون رسالة إلى العالم بانطلاق مصر بدعم من أشقائها وأصدقائها، لافتة إلى أن الرئاسة المصرية تعكف على إعداد قائمة بالمشاريع التنموية التي ترغب في تمويلها، وسيتم تقديمها إلى المؤتمر، لتكون قاعدة انطلاق للاقتصاد المصري في العقود المقبلة.
وقالت المصادر السعودية ذاتها أن خادم الحرمين سيغادر القاهرة متوجهاً إلى جدة فور الانتهاء من لقاء السيسي.
يُشار إلى أن السعودية ودول خليجية أخرى قدمت مساعدات إلى مصر ببلايين الدولارات لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة.