القاهرة ـ أكرم علي
تناولت خطب الجمعة في القاهرة العنف المنتشر في العراق، لاسيّما من طرف تنظيم "داعش"، حيث أكّد خطيب مسجد النور في العباسية عادل المراغي أنّ تنظيم "داعش" أخطر بكثير على الإسلام من الصهاينة، وأعداء الدين، موضحًا أنّهم عبثوا فى أساس الدين، وهتكوا الأعراض، وقتلوا نفوسًا بغير حق، وأحلّوا ما حرّمه الله، وسعوا في الأرض فسادًا، ولابد من التكاتف لوقف المهازل التي نشرها هؤلاء الجهلاء.
وبيّن وزير الأوقاف مختار جمعة، خلال خطبة الجمعة، أنَّ "هناك تخريب مقصود من طرف قوى الاستعمار والصهيونية للمنطقة العربية، بغية الحصول على نفطها وخيراتها"، مبرزًا أنَّ "الأمّة لن تموت، ولن ترضخ لهذه القوى، وستظل إلى يوم تقوم الساعة".
وأشار إلى "قيام المتشدّدين في العراق على ختان القاصرات، بهمجية، ولو لم يكن هؤلاء غير منتسبين للإسلام، لقام العالم، الذي يصف نفسه بالحر، وقلب الدنيا".
وشدّد الوزير على أنّ "دولة الإسلام استوعبت الفقير"، لافتًا إلى أنَّ "الحضارة الإسلامية تختطف الأن، وتكاد تذبح من طرف الخونة والقتلة والمخربين باسم الإسلام، من علماء الاستعمار، فهم عبئ ثقيل على الإسلام وعلى الحضارة الإسلامية".
وفي السياق نفسه، أكّد خطيب مسجد عمر مكرم، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مظهر شاهين أنَّ "هناك من يدّعون أنهم يعيدون الحضارة الإسلامية من المتطرفين، يُسلسلون الفتيات ويبيعونهن في السوق، على الرغم من أنّهن حرائر، فأي إسلام أو حضارة إسلامية أو خلافة، ليس هذا إسلامًا، وهؤلاء ليسوا مسلمين".
ورأى شاهين أنَّ "المتطرفين يريدون دينًا أخر يحمل اسم الإسلام، إذ جاءوا لتشويه الدين، ليلصقوا كل التهم باسم المسلمين، ولكن الأوقاف والأزهر ينشران فكر الحضارة الإسلامية الحقيقية".