واشنطن ـ يوسف مكي
تبنَّى مقاتلو تنظيم "داعش"، في مقطع مصور بث الثلاثاء، عبر شبكة "الإنترنت"، قطع رأس رهينة أميركي ثان، هو الصحافي ستيفن سوتلوف، حسب ما نقل المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية "سايت"، في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أنه سيتحقق من صحة الشريط المصور.
ويظهر المقطع الذي حمل عنوان "رسالة ثانية إلى أميركا"، الصحافي ستيفن سوتلوف، البالغ من العمر 31 عامًا، راكعًا على ركبتيه، ومرتديًا قميصًا برتقاليًا، وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا.
وهدد أحد الأشخاص الملمثين في المقطع، بقتل رهينة بريطاني، قالت الجماعة إن اسمه ديفيد هاينز. وأهاب بالحكومات "التراجع عن تحالف أميركا (الشرير) ضد التنظيم". حسب قوله.
وأكّد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، أنه لا يمكن الحديث بجدية عن التسجيل المصور لذبح الرهينة سوتلوف، الذي خطف العام الماضي في سورية.
وأضاف إيرنست للصحافيين، "إذا صح وجود مثل هذا المقطع فسيجرى تحليله في عناية شديدة"، معبرًا عن تعاطف الإدارة الأميركية مع أسرة سوتلوف.
وكشف مصادر أميركية عن أن التسجيل المصور يبدو حقيقًا رغم عدم تأكيد المسؤولين بعد بشكل رسمي، فيما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن وكالات الاستخبارات تخفص المقطع للتحقق من عملية ذلح سوتلوف للتوصل إلى قرار نهائي بشأن حقيقته.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، المقطع المسجل الذي تبنى فيه "داعش" قتل سوتلوف، بأنه "يثير الاشمئزاز".
وشدّد وزير "الخارجية" الفرنسي، لوران فابيوس، عن أنه في حال تأكدت صحة المقطع الذي بثه التنظيم المتشدد، فإنه يشكل جريمة شنيعة.
وأضاف فابيوس، في بيان له، أن قتل سوتلوف على أيدي متشددي "داعش" بعد أيام قليلة على قتل جيمس فولي "يجسد حالة الهمجية اللامحدودة لخلافة الرعب التي يجب محاربتها بأكبر حزم ممكن".
وكان تنظيم "داعش" أقدم على قتل الصحافي الأميركي جيمس فولي، تموز/يوليو بطريقة مماثلة.