داعش يشتبك مع حماية الأكراد

دارت في محافظة الحسكة اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، مدعمين بجيش "الكرامة"، التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، قرب منطقة جزعة، في ريف بلدة تل كوجر "اليعربية" الحدودية مع العراق، كما استهدفت وحدات الحماية آليات للتنظيم في قرى ريف جزعة، ومعلومات عن مقتل عدد من عناصر التنظيم، فيما حاول تنظيم "داعش" استعادة السيطرة على محاور سوق الهال والبلدية ومنطقة دوار آزادي "الحرية" في القسم الشرقي لمدينة عين العرب "كوباني"، إلا أنَّ وحدات حماية الشعب الكرديّ تمكّنت من إحباط سعيه، وأنباء عن تقدم للوحدات في منطقة سوق الهال.

واشتبك الطرفان في المناطق السابق ذكرها، حتى صباح الإثنين، ومعلومات مؤكدة عن استيلاء وحدات الحماية على أسلحة، في حين نفذت طائرات التحالف العربي - الدولي، بالتزامن مع الاشتباكات، 5 ضربات استهدفت تجمعات لتنظيم "داعش" في منطقة الصناعة، ومنطقة البلدية، والمنطقة الواقعة بين دوار آزادي والبلدية، في عين العرب.

ونفذت طائرات التحالف العربي - الدولي ضربة على منطقة منازي في الريف الغربي لمدينة عين العرب "كوباني"، كما نفذت ضربتين، بعد ظهر الإثنين، على مناطق في الجبهة الجنوبية للمدينة.

وقصفت وحدات الحماية، والقوات الكردية العراقية "البيشمركة" تمركزات لتنظيم "داعش" في الريف الغربي للمدينة، بينما ارتفع إلى 25 على الأقل عدد القذائف التي أطلقها التنظيم على مناطق في عين العرب، منذ صباح الأحد، في حين أسفرت الاشتباكات بين وحدات الحماية و"داعش" عن مقتل ما لا يقل عن 9 عناصر من التنظيم.

ومن الشمال السوري أيضًا، في محافظة إدلب، قصف الطيران المروحي، ببرميلين متفجرين، مناطق في الحيين الشمالي والجنوبي من مدينة خان شيخون.

‫وفي محافظة حلب، قصفت القوات الحكوميّة، بقذائف عدة، مناطق في حي باب النيرب، في حلب القديمة، ما أدى إلى إصابة مواطن على الأقل بجراح، فيما تدور اشتباكات بين الكتائب المدنيّة والإسلامية و"جبهة أنصار الدين"، التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام، و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، والقوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء "القدس" الفلسطيني ومقاتلي "حزب الله" اللبناني، ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات، في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع قصف بقذائف عدة من طرف المقاتلين على تمركزات للقوات الحكوميّة في كتيبة حندرات.

وسقط صاروخ على منطقة في ساحة القلعجي، في شارع النيل، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كذلك سقطت قذيفة "هاون" على مناطق في محيط القصر البلدي، وقذيفة على منطقة في حي الزبدية، بينما فتحت القوات الحكوميّة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في ريف حلب الشمالي.

وسمع دوي انفجارات عدة على أطراف مدينة منبج وفي محيطها، ناجمة عن قصف لطائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي - الدولي على تجمعات ومقار لتنظيم "داعش" في المنطقة.

واستهدفت الكتائب الإسلامية غرب سورية، في محافظة حماه، بصواريخ "غراد" عدة، تمركزات للقوات الحكوميّة في بلدة مورك، في الريف الشمالي لحماه، كما تعرضت مناطق في بلدة كفرزيتا لقصف جوي، بالتزامن مع قصف من القوات الحكوميّة، أعقبه تجدد القصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق البلدة، كما استشهد رجل من قرية عكش، إثر تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في القرية.

وفي سياق متصل، فتحت القوات الحكوميّة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر، في مدينة حمص، بالتزامن مع منع حواجز القوات الحكوميّة على أطراف حي الوعر من دخول مساعدات إلى الحي، حسب نشطاء من المنطقة.

وسقط صاروخان، في محافظة ريف دمشق (جنوب سورية)، يعتقد أنهما من نوع أرض – أرض، على مناطق قرب بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، كما سقطت قذيفتا "هاون" على أماكن في منطقة صيدنايا، التابعة لمنطقة القلمون.

واستهدفت القوات الحكوميّة مناطق قرب بلدة حتيتة الجرش، ومناطق أخرى في بلدة الطيبة في الريف الغربي لدمشق.

وفي محافظة القنيطرة، استشهد شقيقان تحت التعذيب في سجون القوات الحكوميّة، عقب اعتقالهما منذ نحو عامين.

وفي محافظة درعا، استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية إثر انفجار لغم به، في منطقة تل الحارة، في ريف درعا، كما استشهد مقاتل آخر من الكتائب الإسلامية، إثر قصف من الطيران الحربي والمروحي على مناطق في مدينة نوى في الريف الشمالي لدرعا، بينما عثر على جثمان رجل في أحد منازل مدينة نوى، واتهم نشطاء القوات الحكوميّة بقتله.

واستشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية إثر قصف من طرف القوات الحكوميّة على مناطق في قرية كحيل، كما قصفت القوات الحكوميّة مناطق في الحي الغربي من بلدة عتمان، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الجهة الغربية من البلدة في ريف درعا.

وجدد الطيران المروحي والحربي قصفه بالبراميل المتفجرة والصواريخ على مناطق في بلدة الشيخ مسكين.

إلى ذلك، كشفت مصادر موثوقة، أنّ أبو أنس الشامي، أحد قادة الصف الأول في تنظيم "داعش" شوهد، الإثنين، وهو يتجول في أسواق مدينة البوكمال (شرق سورية)، التابعة لـ "ولاية الفرات" في ريف محافظة دير الزور، تحت حراسة أمنية مشددة، في خطوة اعتبرتها المصادر، أنها جاءت لتكذيب ما نشر من أنباء عن مصرعه، السبت، في الغارات التي نفذتها طائرات التحالف العربي - الدولي، على قرية الرمانة التابعة لمدينة القائم العراقية.

وأكّدت مصادر طبية في مدينة القائم العراقية، التابعة لما يسمى بـ"ولاية الفرات"، أنّ ما لا يقل عن 9 شهداء مدنيين، و34 جريحًا، وصلوا إلى مشفى في مدينة القائم العراقية جراء قصف طائرات التحالف العربي – الدولي، السبت، على قرية الرمانة العراقية، والذي استهدف منطقة مبنى كان يجتمع فيه قياديون في تنظيم "داعش"، والتي أصيب وقتل فيها عناصر من التنظيم، حيث وصل قسم من الجرحى إلى مشفى عائشة الخيري في مدينة البوكمال السورية، وسط حراسة أمنية مشددة، ولم تعرف هوية الجرحى حتى اللحظة.

وكان تنظيم "داعش" أعلن، في أواخر آب/أغسطس من العام الجاري، عن إنشاء "ولاية جديدة" أطلق عليها اسم "ولاية الفرات"، والتي تضم مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، ومدينة القائم العراقية، وقرى وبلدات في ريفيهما، وذلك في كسر للحدود السياسية، للمرة الأولى، بين سورية والعراق، منذ إعلان قيام دولة "داعش"، في نيسان/أبريل 2013، كخطوة في طريق إنشاء "دولته الإسلامية".