القاهرة – أكرم علي
يصل رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني بصحبة وفد وزاري رفيع المستوى، القاهرة الثلاثاء، في أول زيارة رسمية لمصر منذ توليه المنصب، وتلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكشفت أحد الدبلوماسيين في السفارة الليبية في القاهرة لـ "العرب اليوم" أن رئيس الوزراء الليبي سيقدم للسيسي قائمة باحتياجات الجيش الليبي من ناحية التدريب وصيانة المعدات والتنسيق المخابراتي بين البلدين، للحفاظ على أمن الحدود بين البلدين ودعم الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا.
وأشارت المصادر إلى ان الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق ووعد رئيس البرلمان الليبي ورئيس أركان الجيش الليبي، بتلبية طلبات الجيش الليبي بفتح مراكز التدريب السكرية المصرية.
ومن المتوقع أن يبحث الجانبان العلاقات الثنائية ومنها الدعم المصري للجيش والشرطة في ليبيا، إضافة إلى مساهمة مصر في تجهيز المقر المؤقت للحكومة الليبية في البيضاء شرقي ليبيا.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن هناك تنسيقًا مكثفًا بين مصر وليبيا مؤخرًا، في ظل تنامي خطر التطرف في المنطقة.
وتدعم مصر البرلمان الليبي المنعقد في مدينة طبرق والذي تم انتخابه في يونيو/ حزيران المنصرم، وتؤكد على التعامل مع المؤسسات الشرعية فقط في البلاد، كما تدعم الحل السياسي في ليبيا والبعد تماما عن الحل العسكري لمواجهة العناصر المتشددة.
ويعد اللقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ تكليف الثني من قبل مجلس النواب الليبي تشكيل حكومة أزمة مصغرة لتسيير شؤون الدولة، مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتشهد ليبيا صراعًا مسلحًا في أكثر من مدينة، ولا سيما طرابلس وبنغازي، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط سيطرتها، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته الآونة الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته.
وكانت تقارير إعلامية أوضحت أن مصر والإمارات نفذتا ضربات عسكرية لمواقع ليبية الشهر الماضي، إلا أن كلا من القاهرة والإمارات نفيا تلك التقارير وأكدا عدم صحتها.
وزار وفد دبلوماسي مصري برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار محمد بدر الدين زايد، طبرق الشهر المنصرم، والتقى عددًا من قيادات ونواب البرلمان الليبي لبحث دعم العلاقات بين البلدين.