القاهرة – أكرم علي
دعا وزير الخارجية سامح شكري الدول الإفريقية ودول الكومنولث، إلى تكاتف الجهود في مواجهة تحديات الأمن والتنمية من خلال مقاربة شاملة تهدف لإقرار الأمن والاستقرار لتوفير الظروف اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ووضع رؤية واضحة لدعم جهود تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأوضح وزير الخارجية في كلمته خلال مراسم حفل ختام الدورات التدريبية في المجال الأمني، التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون مع مركز بحوث الشرطة للكوادر الأمنية من الدول الأفريقية ودول الكومنولث، لحرص مصر على تعزيز قدرات هذه الدول الشقيقة والصديقة في المجال الأمني.
وأشار شكري إلى أن دفع علاقات التعاون مع الدول الأفريقية ودول الكومنولث من خلال بناء القدرات ونقل الخبرات المصرية لهو أحد أدوات تعميق العلاقات التاريخية بينها وصولاً إلى بناء شراكة حقيقية تتسق مع مصالح شعوبنا وتلبى تطلعاتنا المشتركة، ومن هذا المنطلق، بادرت مصر إلى إنشاء إطار مؤسسي يعنى بهذه العلاقات من خلال تأسيس الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، والصندوق المصري للتعاون الفني مع دول الكومنولث والدول الإسلامية والدول المستقلة حديثًا، الذين تم دمجهما فى تموز/ يوليو الماضي، لتشكيل كيان جديد هو الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تأسيسها في بيانه أمام القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي في حزيران/ يونيو الماضي.
وتعهد وزير الخارجية بمواصلة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية دورها في توفير كافة أوجه الدعم والخبرة الفنية اللازمة للدول الشقيقة والصديقة، إيمانًا من مصر بالمصير المشترك وأهمية تفعيل آلية التعاون بين دول الجنوب في دفع جهود التنمية، وذلك من خلال البرامج التدريبية التي يتم تنظيمها مع عدد من المراكز المصرية المتميزة في مختلف المجالات، أو من خلال إيفاد الخبراء المصريين المتميزين، بالإضافة إلى التوسع في تقديم الدعم الفني للدول الأفريقية من خلال برامج التعاون الثلاثي بالتعاون مع عدد من الدول الصديقة وهيئات التنمية الدولية، التي يشارك ممثلون عن بعضها في هذا الحفل.
وشدد وزير الخارجية على أن جذور مصر الأفريقية ووعيها بالتحديات المشتركة التي تواجهها دول القارة كان ولا يزال دافعها الأول للوفاء بمسؤولياتها نحو أشقائها لمواجهة هذه التحديات، ولتحقيق التطلعات الأفريقية المشروعة نحو السلام والاستقرار والرخاء.
وتقدم شكري بخالص الشكر إلى وزارة الداخلية ومركز بحوث الشرطة الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه من المراكز المصرية المتميزة في مجال بناء القدرات، مشيدًا بالجهد المتميز لكل من رئيس أكاديمية الشرطة، اللواء عمرو الأعصر، ومدير مركز بحوث الشرطة، اللواء عادل حسن.