القاهرة - أكرم علي
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، مع المبعوث الرئاسي الأميركي لمواجهة تنظيم "داعش" الجنرال جون آلان تنامي خطر "الإرهاب" في المنطقة، في ضوء استشراء التنظيمات المتطرفة، وسبل مواجهة هذه التنظيمات والقضاء عليها، عبر جهد دولي إقليمي مشترك.
وتناول اللقاء، بصورة مفصلة، تطوّرات الأوضاع في العراق، وأهمية العمل على دعم حكومة حيدر العبادي في جهودها لدمج كل أبناء الشعب العراقي في إطار عملية سياسية جامعة، بغض النظر عن الانتماءات الطائفية أو المذهبية أو الإقليمية.
وأكّد المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي، في بيان له، أنَّ "الجانب الأميركي عرض أثناء اللقاء لنتائج اللقاءات التي أجراها في بغداد، أخيرًا مع كبار المسؤولين العراقيين، لاسيما في شأن تطورات الأوضاع الداخلية وجهود الحكومة في مكافحة الإرهاب وإقرار الأمن والنظام العام.
ومن جانبه شدّد الوزير شكري على "الأهمية الكبرى التي تعلقها مصر على إشراك أبناء الشعب العراقي والقوى السياسية في إطار عملية سياسية شاملة، للعمل على صيانة وحدة العراق وسلامة أراضيه"، معربًا عن تطلعه لزيارة بغداد مرة ثانية في المستقبل القريب، ومؤكدًا استعداد مصر لتوفير الإمكانات اللازمة لرفع كفاءة الحكومة العراقية وبناء قدراتها.
وأبرز الوزير شكري، أثناء اللقاء الرؤية المصرية الخاصة بمكافحة "الإرهاب"، في إطار منظور شامل يضمن التعامل مع جميع التنظيمات، في كل أنحاء المنطقة، بما فيها ليبيا، واستخدام الوسائل المختلفة لمحاربتها، بما فيها مواجهة الأفكار المتطرفة ونشر مبادئ الإسلام الصحيح، فضلاً عن تجفيف منابع تمويل هذه التنظيمات وتبادل المعلومات، إلي جانب الوسائل الأمنية والعسكرية، وهو ما أمّن عليه المسؤول الأميركي.
وبدوره، أكّد الجنرال آلان، أهمية الدور المصري في مواجهة الأفكار التكفيرية، ونشر قيم الإسلام السمحة والمعتدلة، عبر دور الأزهر الشريف، والمساهمة في بناء قدرات الحكومة العراقية، وضرورة استمرار العمل والتشاور بين البلدين، في شأن سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب.
وتطرق اللقاء إلى قضية المقاتلين الأجانب المنخرطين في صفوف التنظيمات المتطرفة، ومن بينها تنظيم "داعش"، وخطورة هذه المشكلة، وضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية، وبالتعاون مع الشركاء كافة، لتمكين الحكومة المركزية العراقية من أداء مهامها، وإشراك القوى السياسية في إطار عملية سياسية جامعة.