ثورة يونيو

يحتفل المصريون بالذكرى الأولى لثورة "30 يونيو"، الإثنين، في ظل تغيرات نسبية بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد، فضلا عن استقرار نوعي رصدته المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، وثمّن سياسيون دور الثورة في إنقاذ البلاد. أكَّد القيادي في حزب  الكرامة"، المهندس عبد العزيز الحسيني، أن المصريين نزلوا إلى الشوارع بالملايين، في 30 حزيران/ يونيو، من أجل إسقاط جماعة "الإخوان"، التي كانت تنشر الاستبداد وتسيطر على مؤسسات الدولة، لافتًا إلى أن الذكرى الأولى للثورة تشهد إنجازات فعلية، بداية من الدستور المصري الجديد، الذي يحمي الحقوق والحريات، وينص على العدالة الاجتماعية، وهي ذاتها أهداف ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، وكان الخطوة الأولى في تنفيذ خارطة الطريق، ثم جاءت الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الحسيني، أن هناك خطوات عدة يجب إنجازها لتحقيق أهداف الثورة تتمثل في استعادة أموال الدولة المنهوبة، وتحويل الحسابات من الصناديق الخاصة، وضمها إلى الموازنة العامة،
فضلا عن تقليص أعداد المستشارين الذين يحصلون على مرتبات ضخمة.
وأشار القيادي في "التيار الشعبي" حامد جبر، إلى أن القرار المهم الذي اتخذ في ثورة 30 يونيو تمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية، خصوصًا بعدما قرر الرئيس السيسي، الأربعاء، تطبيق الحد الأقصى للأجور.
وطالب جبر الرئيس بضرورة اتخاذ قرار لتعديل قانون التظاهر، حتى يتمكن الشباب المنتمي إلى الثورة من المشاركة المجتمعية الحقيقية، لافتا إلى أن هؤلاء الشباب هم أول من وقفوا ضد هيمنة جماعة "الإخوان" ومحاولة سيطرتها على مقاليد الدولة، مضيفًا أن هذه النقطة لم تؤخذ في الاعتبار، لا سيما وأن الرئيس لديه سلطة استثنائية حتى يصدر أي قرار بتعديل القانون المهيب.
ونوه إلى أن أهداف ثورتي 25 يناير، و30 يونيو بدأت تتحقق، مشيدًا قرار تعديل قانون الانتخابات الذي يعمل على تمكين الثورة، وإشراك الشباب في العملية السياسية.
وتابع القول "نستطيع أن نواصل المسيرة الديمقراطية، ولن يستطيع أي طرف أن يكسب المعركة بالضربة القاضية".
من جانبه، بيّن رئيس الحزب "العربي الناصري الديمقراطي" محمد أبو العلا، أن هذا العام يعد من أصعاب الأعوام التي شهدتها مصر، حيث شهد انفلاتا أمنيًا بفعل جماعة "الإخوان"، ومورست الضغوط على الشرطة المصرية، كما تم استهداف جنود الجيش المصري، لكن هناك سيطرة كاملة على الأوضاع، حيث تمكنت مصر من إنجاز استحقاقات عدة، بناء على إرادة المصريين.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد استقرارًا كبيرًا وانتعاشة في الاقتصاد المصري، مشيدًا بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي بتبرعه بنصف ثروته ونصف راتبه.
في سياق متصل، لفت مساعد وزير الداخلية الأسبق محمد نور الدين، إلى ضرورة اتخاذ التدابير الأمنية قبل ذكرى ثورة 30 يونيو، الإثنين، والتعامل بحذر وكل دقة مع تهديدات جماعة "الإخوان" باللجوء إلى اتفجيرات المتتالية.
وأوضح نور الدين أنه يجب نشر خبراء المفرقعات في محطات مترو الأنفاق، فضلا عن الميادين العامة التي من المتوقع أن تشهد انفجارات واسعة، للرد على ما حدث مع الجماعة.
واقترح الخبير الأمني خالد عكاشة، الاستعانة بفرق الانتشار السريع وخبراء المفرقعات بالقرب من المنشآت المهمة، ووضع خطة أمنية شديدة للتعامل مع الموقف الأمني في ظل الدعوات الخاصة بالتظاهر والاعتصام في ميدان التحرير.
وأشار عكاشة إلى أن الجماعة تسعى بكل قوة إلى احتلال الميادين من جديد والدخول في صدام مع قوات الأمن ثم استغلال الموقف على المستوى الإعلامي.