معارك ضارية بين جماعة "الإخوان المسلمين"، وحزب "الإصلاح"

قتل أكثر من 68 يمنيًّا، خلال الـ 24 الساعة الماضية، في معارك ضارية بين جماعة "الإخوان المسلمين"، وحزب "الإصلاح"، مدعمة من اللّواء 310 من جهة، وجماعة "الحوثيين" الشيعيّة، في محافظة عمران، شمال البلاد، بينهم عسكريّون، فيما تشهد صنعاء إنتشارًا أمنيًا كثيفًا، واستنفارًا، بعد أن سيطر "الحوثيّون" على أحد الجبال المطلة على العاصمة.
وأوضح مصدر حكومي مطّلع، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "37 من مسلحي الحوثيين قتلوا، وأصيب آخرين، فيما قتل 17 من قوات الجيش، و14 شخصًا من عناصر الإخوان، خلال المواجهات، في الـ24 الساعة الماضية، في بلدة همدان، وجبل ضين، ومنطقة الجائف، وجبل المحشاش، وبيت شبيل، وبلدة الجنات، في محافظة عمران أقصى شمال اليمن".
وأشار إلى أنَّ "الحوثيين يتقدمون صوب العاصمة صنعاء، بعدما استطاع المسلحون السيطرة على جبل الظفير، الذي يُعدُّ موقعًا مهمًا، بسبب إطلالته على العاصمة، إثر معارك عنيفة مع القبائل وقوّات الجيش".
وأبرز المصدر أنَّ "الحوثيّين فجّروا 3 منازل تابعة لقيادات في حزب الإصلاح، بينهم شيخ قبلي في بيت الظفير، بعد أن سيطرو على تلك البلدة بالكامل".
ولفت إلى أنَّ "الحوثيين نقلوا المعارك مع الإخوان إلى صنعاء، بعد أن سيطروا على المدخل الشمالي، وبعض النقاط، ومواقع تشرف على المدينة، من بينها بلدة بني مطر، وجبل الظفير".
وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء إنتشارًا أمنيًا كثيفًا لقوّات الفرقة الأولى مدرع، المعروفة بولائها للجنرال علي محسن الأحمر، المنتني لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد تهديدات أطلقها مقاتلو جماعة "الحوثي"، بشأن دخول صنعاء، والسيطرة على مقر قيادة الفرقة.
ويأتي هذا الانتشار الأمني بعد أن دخل الحوثيّون بلدات ضروان، وبني الحطاب، وبني مطر، التابعة للعاصمة صنعاء، وسط تخوف من مهاجمة الحوثيين مقر الفرقة التي خاضت 6 حروب مع تلك الجماعة في صعدة، إبان حكم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
ونجا ضابط رفيع في الأمن السياسي، صباح الأربعاء، من محاولة اغتيال تعرض لها، أثناء جولة له في سبأ، وسط العاصمة صنعاء.
وأوضح مصدر أمني أنَّ "العقيد علي محمد الشرفي، الذي يعمل في جهاز الأمن السياسي، نجا من محاولة اغتيال"، مشيراً إلى أنَّ "الضابط أصيب بعيار ناري في منطقة الكتف"، فيما لم تتضح ملابسات الحادث، ولم تعلن أيّة جهة مسؤوليتها عنه.