سامح شكري، وزير الخارجية

 أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه سيشارك الخميس في اجتماع الدول الاقليمية، بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لوضع تصور متكامل للتعامل مع ظاهرة التطرف التي انتشرت في المنطقة ومواجهة التطرف الذي أدي لعدم استقرار دول المنطقة وتمثلت في تنظيم داعش الوحشي، حسب قوله.

 وأوضح شكري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البو ركيني فاسو جبريل باسولي، الأربعاء، في القاهرة، أن تنظيم داعش يسعى للاستيلاء علي قطاعات كبيرة من العراق، بما يهدد وحدة أراضيه وسلامته، ما يجعل ضرورة التكاتف بين كافة الشعوب لمواجهة الدول والقضاء عليها ونتناول قضية التشدد بمنظور شامل للتعامل معها بمعيار واحد بضرورة مواجهتها والقضاء عليها.

 وأشار إلى أنه يتم التعامل مع هذه الظاهرة من خلال تناول الإطار السياسي، والذي أفسح المجال لانتشار هذه الظاهرة، فالإرهاب ينتشر في العديد من المناطق بالعراق وسوريا والصومال ونيجريا، وأن الاستراتيجية الدولية لمواجهة التطرف تتم بمنظور أمني عسكري، ولكن لابد من المنظور السياسي والثقافي ويتخذون من الإسلام ستار له.

 وبيّن أن مصر تعاني من مشكلة التطرف وتتوقع من الشركاء الدوليين أن تضع استراتيجية لمواجهة التشدد أن يكون هناك دعم للقضاء عليها، ومصر قادرة للقضاء عليها ولكن الدعم السياسي ودعم القدرات هو المطلوب وإمكانية التعامل مع هذه الظاهرة، وهذا الفكر المتطرف لا يمكن تقبله لأنه فكر إقصائي يعمل علي بسط السيطرة ولا يتعامل مع الآخر.

 وفيما يخص مؤتمر إعادة إعمار غزة المرتقب، أكد أنه تم الاتفاق مع وزير خارجية النرويج بورج بريندي، علي عقد المؤتمر في 12 تشرين الأول / أكتوبر المقبل في القاهرة، وتوجيه الدعوات اعتبار من الأربعاء، ويأتي بعد التدمير الواسع التي تعرض له قطاع غزة من قبل ممارسات إسرائيل في الأزمة الأخيرة، وحوالي 400 ألف مواطن فقدوا منازلهم ومشردين في الوقت الحالي، وضرورة عقد المؤتمر لجلب الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، ويتم عقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس محمود عباس لأهمية الدور الهام التي ستعمل عليه السلطة الفلسطينية، والظروف الحالية تقتضي أن نعمل بكل جد لفتح المعابر الإسرائيلية وتلقي الدعم الإنساني وتلقي دعم مواد البناء والأموال اللازمة لإعادة الإعمار وسنجذب أكبر قدر ممكن للشركاء الدوليين القادرة على المساهمة.

ومن جانبه أعلن وزير الخارجية البو ركيني فاسو جبريل باسولي، دعم بلاده لترشح مصر لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، لما لها من دور في ترسيخ عمليات السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أنه دور لا يمكن إغفاله.