وزير الخارجية المصري سامح شكري

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، جلسة محادثات مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير، على هامش مأدبة عشاء أعدها الأخير له

وأشاد  شكري بالعلاقة الوثيقة والممتدة بين مصر وألمانيا، في مختلف المجالات، متطلعًا لتعزيز التعاون بين البلدين، ومستعرضًا ما تم إنجازه لتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق، ومؤكدًا على التزام مصر في إنجاح عملية التحول الديمقراطي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإقرار القانون والنظام ومواجهة أعمال العنف والتطرف في إطار القانون، مطالبًا ألمانيا وأوروبا بدعم  جهود محاربة التطرف في منطقة الشرق الأوسط .

وتناول  شكري الجهود التي تقوم بها الحكومة الحالية لإصلاح الاقتصاد المصري، وتجاوز التحديات الراهنة، مشيرًا إلى مؤتمر دعم الاستثمار المزمع عقده أوائل العام المقبل، والمشاريع التنموية الكبرى التي تضطلع الحكومة بتنفيذها، وأهمية  قيام ألمانيا بتعزيز ودعم  الجهود المصرية، مشيدًا بقرار ألمانيا رفع تحذيرات السفر عن مصر، وحرص المستثمرين الألمان على مواصلة مشاريعهم في مصر رغم التحديات السابقة.

و أشاد شتاينماير بالعلاقات المصرية الألمانية، مؤكدًا دعم بلاده لجهود الإصلاح الاقتصادي التي تقوم به الحكومة المصرية، وبعزم بلاده المشاركة في مؤتمر دعم الاستثمار بفاعلية، منوهًا بقيام وفد اقتصادي ألماني رفيع بزيارة مصر نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري لبحث فرص الاستثمار الجديدة في مصر.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين  ناقشا التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، وثمّن الوزير الألماني عودة مصر لممارسة دورها القيادي في المنطقة، مشيرًا إلى تعويل ألمانيا على الجهود المصرية الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بما يسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين في قطاع غزة، وإعادة السلطة الفلسطينية لممارسة مسؤولياتها في القطاع ، وبما يمهد لعقد مفاوضات الحل النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واستعرض الوزيران التطورات في ليبيا واتفقا على ضرورة تنسيق جهود دول الجوار مع باقي الجهود الدولية ، ودعم البرلمان المنتخب حديثًا لتثبيت أركان الدولة الليبية ومحاربة الجماعات المتطرفة وتعزيز الوضع الأمني في البلاد. وتناول الوزيران تطورات الأوضاع في سورية والعراق، واتفقا على أهمية وجود استراتيجية عربية ودولية لمحاربة قوى التطرف التي تهدد المنطقة وأوروبا على السواء.

وأكد الوزير الألماني أن محاربة هذه التنظيمات عسكريًا ينبغي أن يكون جزءًا من كل، يتضمن استراتيجية أوسع سياسيًا وفكريًا، معربين عن تطلعهما لنجاح رئيس الوزراء العراقي الجديد في تشكيل حكومة تحقق الاصطفاف الوطني المطلوب وتعزز من علاقات الجوار مع دول الخليج العربي.