القاهرة – أكرم علي
تراجعت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء، عن تصريح سابق بأنها "تعتقد" أن مصر والإمارات وراء غارات جوية على مجموعات مسلحة في طرابلس غربي ليبيا.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، على حسابها الرسمي على موقع "تويتر" صباح الأربعاء، أن التعليق بشأن ليبيا كان "يقصد به الإشارة إلى دول أفادت تقارير أنها شاركت"، موضحة أنها قصدت أن تتحدث عن الدول التي يُقال أنها قامت بالتدخل العسكري في ليبيا، وليس التحدث باسم تلك الدول أو على لسانها.
وأقرت وزارة الخارجية الأميركية أمس، الثلاثاء وللمرة الأولى بأنها على علم بضربات جوية نفذتها مصر والإمارات في ليبيا في الأيام الأخيرة.
وقبل الآن كانت واشنطن تحجم عن الحديث عن ضلوع مصر والإمارات في الضربات الجوية التي استهدفت فصائل إسلامية مسلحة في العاصمة طرابلس.
وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية أن الخارجية الأميركية بها حالة من التخبط حيال هذا الأمر، خاصة أن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جاءت في محل الاتهام لمصر والإمارات بتنفيذ ضربات جوية عسكرية في مواقع ليبية.
وأوضحت المصادر في حديث لـ "مصر اليوم" أن اتصالات مكثفة جرت بين الجانب المصري والجانب الأميركي للتأكد من تلك الاتهامات الرسمية التي أعلنت عنها المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي في العاصمة واشنطن.
وتابعت المصادر إلى أن مصر كانت ستزيد من تصعيد الأمر حال اتهامها رسميًا بتنفيذ ضربات عسكرية في ليبيا رغم نفي المسؤولين المصريين والليبيين أنفسهم.
ونفى وزير الخارجية المصري سامح شكري تورط مصر إطلاقًا في أي ضربات عسكرية داخل ليبيا، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي عناصر عسكرية مصرية على الأراضي الليبية، وأن مصر تدعم الشرعية الليبية والمؤسسات الرسمية بها.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نفى تدخل مصر عسكريا في ليبيا خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف بداية الأسبوع الجاري.