القاهرة- أكرم علي
نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وجود أي تعديل على بنود المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة . وأكّد شكري، في مؤتمر صحافي، مشترك مع سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين، أنه لا يوجد تعديل على المبادرة، واصفًا إياها بأنها مبادرة شاملة، وتؤدي الغرض لحماية الشعب الفلسطيني في غزة ووقف سفك الدماء من التصعيد الخطير والاستخدام المفرط للقوة من جانب إسرائيل.
وأشار مون، إلى أن المبادرة تشمل المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وفتح المعابر لتوفير الحاجات الأساسية للشعب الفلسطيني وتتيح إطار للتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وتصب في صالح الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن المبادرة المصرية توفر فتح المعابر وبها نص صريح وواضح بعد وقف إطلاق النار من الجانبين وهو البند الثالث الذي يؤدى للفتح التلقائي للمعابر عندما يتم استتباب الأمن، لذلك فإن المبادرة شاملة تشمل قضايا رئيسية.
وأكّد شكري أنه لم يلتقي أي طرح من الأطراف، لأن المبادرة شاملة وعندما تم صياغتها كان الهدف أن تكون مقبولة من كلا الأطراف وتوفر تناولاً شاملاً للاهتمام المشترك وحتى الآن لم نطلع علي أي طرح يؤدي للتحول في الوقت الراهن وبالتالي أي حديث عن أي شيء افتراضي ليس له أي مؤشرات.
وفيما يخص فتح معبر رفح، قال شكري إن المبادرة كاملة وحماية الشعب الفلسطيني في غزة تشمل عنصر حماية الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لتقديم الحاجات وتتيح التفاوض واستقرار القطاع.
وذكر أنّ معبر رفح يتم التعامل معه مع فلسطين ويفتح بشكل منتظم ويأخذ في الاعتبار السيادة المصرية والظروف الأمنية في سيناء وإدخال ما يزيد عن ألف فرد و500 طنًا من المواد الغذائية والطبية، ولن تدخر جهدًا في الصعوبات التي تواجه.
وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة على أن ما يحدث لايمكن القبول به وأكثر من 500 شخصًا قتلوا وجرحوا ويجب ان يتوقف الآن، والأطراف لم تستطيع أن تصل إلى حل، وهناك عدم رضا والحل الأمثل وقف القتال وأن نبدأ في الحوار ونبحث في الحلول الجذرية لهذا الصراع ونعود للحوار، وأن الأمن المتحدة ستظل تعمل مع إسرائيل وفلسطين ليعيشوا في سلم واستقرار.
وأشار إلى أن مصر تلعب دورًا مهمًا كقوة إقليمية في إقامة السلم والأمن وحقوق الإنسان وتعمل على تحقيق أهداف الأمم المتحدة وزيارته تأتي لهدف واحد مساعدة الجهود الدبلوماسية في الأحداث التي تشهدها المنطقة، وأجريت مناقشات مثمرة مع شكري في كيفية مساعدة مصر في إنهاء الوضع المتوتر ونؤكد دعمنا للجهود مصر في التوسط لإقامة السلم وهو تحدي عميق ولكن النساء والأطفال هما اللذان يدفعان ثمن القتال.
وتابع قائلاً "رسالتي أن يتوقف العنف الآن وكل الأطراف يجب ان تسمح وتعطي الحيز للضحايا ومساعدتهم وإنقاذهم بعد وقف إطلاق النار لا يمكن أن تعود الأمور ان تعود إلي ما كانت عليه من قبل وحل المشكلة لا يمكن ان نرجئها لان استمرارها يدفع ثمنه شعبي غزة وإسرائيل وبعد وقف إطلاق الناس لابد ان تضع خطة لاستعادة غزة عافيتها ومساعدة الأجهزة بالأمم المتحدة مراعاة هذه الظروف وفتح معبر رفح لأغراض إنسانية".
وطالب برفع الحصار عن غزة، والذي قال عنه إنه مهم للغاية وفرض القيود تؤثر على الوضع الاقتصادي والأمم المتحدة تعمل بكل جد هناك، وفرض القيود تحد من حركة الأشخاص، ويجب أن نعالج المشكلة من خلال الحوار وأن وقف إطلاق النار يؤدي إلى فتح المعابر فورًا.
ووصف أحداث الشجاعية بأنها أمر بشع وتم إدانتها من قبل الأمم المتحدة، داعيًا إلى ضرورة وقف العنف، ووقف إطلاق النار، وأما الطرح المقدم من مصر فإذا كان لنا سنناقش الشروط أهم شيء وقف القتال الذي لن يساعد أي الطرفين.