سيف الإسلام حسن البنا

اضطرت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إلى إلغاء العزاء بوفاة سيف الإسلام حسن البنا، نجل حسن البنا مؤسس الجماعة,  والذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 82 عاما" بعدما  منعت وزارة الأوقاف إقامة العزاء في أي مسجد تابع للوزارة ورفضت أجهزة الأمن إقامته في أي مكان في مصر تجنبا" لاثارة الفوضى واستغلال مناسبة الوفاة دعائيا" لمصلحة الجماعة المحظورة وأهدافها التخريبية.

وأعلنت عائلة البنا أن السلطات المصرية أبلغتها برفض وزارة الأوقاف إقامة العزاء في مسجد الإيمان في شارع مكرم عبيد في مدينة نصر شرق القاهرة، كما أبلغتها برفض إقامة العزاء في أي مساجد تابعة للدولة, وقالت العائلة إنها كانت  تعتزم إقامة العزاء في أحد الشوارع ولكنها لم تستطع تحمّل مسؤولية أمان جموع المعزين، ولا تكلفة تعرضهم لأي خطر وقرّرت إلغاء عزاء فقيدها وأنها ستكتفي باستقباله عبر التلغراف أو عبر موقع "فيسبوك".

وأعلن الكاتب اسلام الكتاتني القيادي المنشق عن الجماعة لـ"العربية.نت"، إن الجماعة لا تستطيع إقامة عزاء لنجل حسن البنا خشية رصد الأمن للمعزّين، مضيفا أن السلطات وبدافع إنساني لن تجرؤ على اعتقال المعزّين وهم في الغالب من أنصار وقيادات الجماعة، سواء الهاربين أو غير المرصودين خلال مراسم العزاء، لكنها قد تتعقبهم بعد الانتهاء من المراسم وتعتقلهم،
وهو ما خشيت منه أسرة البنا وكذلك الجماعة. وأضاف أن جماعة الإخوان لن تقف طويلا أمام عدم إقامة سرادق عزاء لنجل مؤسسها باعتبار أن الأمر يواجه بصعوبة بالغة، خاصة مع غياب كافة قيادات وكوادر الجماعة، سواء لوجودهم في السجون أو المنفى في الخارج أو الهرب بعيدا" عن ملاحقة أجهزة الأمن، فضلا عن حظرها واعتبارها جماعة إرهابية ومصادرة أموالها وممتلكاتها.

وقال إن سرادق العزاء قد يكون مكانا سهلا لاصطياد من هم بعيدون عن أعين رجال الأمن، وقد يلفت نظر السلطات الى أنصار جدد وأعضاء منتمين للجماعة وليسوا مرصودين من قبل، وهو ما يعرض الجماعة لخسائر أخرى كبيرة تؤدي لانهيارها تماما، ولذلك فستتغاضى عن عدم إقامة عزاء لنجل مؤسسها ولن تقوم بالتصعيد.

وكان سيف الإسلام حسن البنا نجل مؤس الجماعة قد توفي صباح الجمعة عن عمر يناهز 82 عاما، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد "الرحمن الرحيم"، في مدينة نصر وسط تشديدات أمنية مكثفة.