مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، أن الدين هو سلاح البشرية الوحيد لمواجهة العنف والتطرف

أكَّد مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، أن الدين هو سلاح البشرية الوحيد لمواجهة العنف والتطرف، وأن وأن المفهوم الصحيح لرسالة الأديان السماوية هي توحيد شعوب العالم ونشر السلام القائم على احترام الآخر، ومحبة الجار.وقال جمعة، خلال كلمته، في مؤتمر جامعة "نانيانغ" التكنولوجية، في حضور رئيس جمهورية سنغافورة، إنه "لا ينبغي أن يكون الغرض من الحوار إدخال الآخرين إلى الإسلام، وإنما لمشاركتهم قيمه ومبادئه، بالأمور موكولة لقدرة الله".
وأضاف "أن الغاية الأسمى من الحوار هي بناء جسور التفاهم بين الشعوب من الحضارات المختلفة، ومن ثم فلابد من ممارسة الحوار وتطبيقه، لا أن يظل حبيس الجدران في القاعات والمؤتمرات، ولابد أن يساعد الحوار عامة الناس في كشف الغموض الذي يكتنف الاختلافات الدينية، وفي فهم الحكمة الإلهية من  التنوع الديني".
وأشار إلى أن من بين المشكلات التي تواجه العالم الحديث الآن، مشكلة المرجعية، موضحًا أن هناك ظاهرة غير صحية تتمثل في تصدي غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الديني وتنصيب أنفسهم مرجعيات دينية، على الرغم من أنهم يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق، أدى هذا التوجه إلى أن فتح الباب على مصراعيه أمام التفسيرات المتطرفة للإسلام والتي لا أصل لها و في واقع الأمر أن أحداً من هؤلاء المتطرفين لم يدرس الإسلام في أيٍ من معاهد التعليم الديني الموثوق بها.