رئيس مجلس النواب, علي عبد العال

يواجه البرلمان المصري أزمة حقيقية بسبب هروب النواب المستمر من القاعة الأمر الذي يعطل جلسات المجلس ، و تسبب التوقيع بالكارت الذكي في تعميق الأزمة حيث يحضر الكارت الذكي و يغيب النواب ، و المثير أن بعض النواب يطلبون من زملاء لهم التوقيع لهم عبر الكارت الذكي أثناء عدم تواجده في المجلس و هو ما يعني أن الكارت يحضر و النواب يغيبون " .

رئيس المجلس فضح هذه الممارسات التي رأى أنها تضر بمجلس النواب ، حيث انفعل   الدكتور علي عبد العال كثيرا و تارة يهدد النواب و ثم حملهم مسئوليتهم الوطنية تارة أخرى ،  وظهر هذا بوضوح أثناء  مناقشة بيان الحكومة " حيث يظهر النصاب مكتمل اليكترونيا في ظل غياب النواب عن القاعة و ظهورها فارغة "، و هدد رئيس المجلس وقتها النواب  بوقف المناقشات حول برنامج الحكومة والذهاب للتصويت بخصوص منح الثقة للحكومة أو سحبها منها "  ، وقال عبد العال " لن أغامر لآخر لحظة و أضاف محذرا النواب "   الإجراء ضدكم سيتم  ليس من المجلس و إنما من الناخبين و هناك صلاحيات في الدستور أعرفها و ما يحدث  استهتار إلي ابعد الحدود بالمصلحة العامة للدولة .

وعاقب رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال  أعضاء المجلس عن حضور الجلسات بإعلانه   تفعيل اللائحة وتطبقها بشان الحضور في الجلسة ، وقال أنه سيطبق نظام البصمة الكترونيا حيث سيتم وقف نظام البصمة الالكترونية بعد نصف ساعة من بدء الجلسة .

وسيتم تطبيق اللائحة فيما يتعلق بغياب الأعضاء ،   ويأتي ذلك بعد أن تسببت تصرفات النواب في تعطيل الجلسات لساعة و أكثر وهو ما كان يغضب رئيس المجلس  و النواب الذين حرصوا على الحضور ، حيث كان   رئيس المجلس يضطر للخروج    من القاعة بعد دخوله وجلوسه على المنصة  في ظل غياب الأعضاء وعدم اكتمال النصاب القانوني للحضور ، لتعقد الجلسة متأخرة ما يزيد عن ساعة أو الأكثر، وذهب البعض إلى ضرورة إعادة بث الجلسات على الهواء حتى يحضر النواب ، و هاجمت النائبة أنيسة حسونة زوغان النواب من قاعة مجلس النواب موضحة أن الرأي العام يحكم على القاعة  من خلال ما ينشر في وسائل الإعلام   .
 
وقال رئيس البرلمان: "يجب أن نفعل نظام البصمة أكثر من مرة في اليوم على أن يكون هناك جزاءات و أن تتدرج و تصل للجزاء الخطير في إشارة إلى إسقاط العضوية، و طالبت أنيسة حسونة بإعادة بث الجلسات حتى يرى الرأي العام ما يحدث ، فرد رئيس المجلس  ، " من مؤلم أن ينتخب الناخبين نائب يترك الجلسات و في النهاية القرار للشعب " .
ومن المعروف أن الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان كان يلجأ  لرفع الجلسة ، بسبب عدم اكتمال النصاب ، الأمر الذي يعطل بحث عدد من الأمور و هنا  وكان يضطر للحديث دائما عن تطبيق اللائحة، واتهم رئيس المجلس النواب كثيرا بعدم تقدير للمسؤولية، مؤكدًا أنهسيقوم بنشر أسماء النواب الذين لا يحضرون الجلسات مشيرا إلى أن البرلمان  يصرف بدل ومقابل.
 ويشهد هذا البرلمان ظاهرة لم تشهدها المجالس السابقة حيث ينتظر رئيس المجلس دخول النواب للقاعة  ليكتمل نصاب بدء الجلسة ثم يضطر لرفعها بعد أن ينتظر لفترات طويلة دون جدوى ، و المثير أيضا أن رئيس المجلس كان يطالب نواب الذهاب للبهو لإحضار النواب الجالسين هناك ، و تقوم الإذاعة الداخلية بمطالبة النواب بالحضور للقاعة لاستكمال نصاب الجلسة " .

وأكد رئيس المجلس أنه بمجرد إقرار اللائحة الداخلية للمجلس و نشرها في الجريدة الرسمية سيعمل على تفعيلها  ضد النواب المخالفين "، جدير بالذكر أن برلمانات الوطني كانت تواجه هذه الأزمات برسائل " الأس أم أس التي كان أحمد عز أمين التنظيم يوجهها للنواب ليعودوا بسرعة للقاعة أثناء مناقشة الأمور الحيوية و الهامة ".