الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير

يصل الرئيس السوداني عمر البشير، القاهرة صباح اليوم السبت، في أول زيارة له في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه له الدعوة خلال زيارته إلى الخرطوم في حزيران/يونيو الماضي.

ويرأس البشير وفد رفيع المستوى خلال زيارته إلى مصر، ويضم وزراء رئاسة الجمهورية والخارجية والدولة والدفاع والكهرباء والموارد المائية والاستثمار والعمل والإصلاح الإداري ومدير جهاز الأمن والمخابرات.

ويبدأ برنامج المباحثات باستقبال الرئيس السيسي للرئيس السوداني، ثم لقاء قمة بين الرئيسين في قصر الاتحادية في مصر الجديدة ثم مباحثات موسعة بحضور الوفد السوداني المصاحب إلى البشير والمهندس إبراهيم محلب وعددًا من الوزراء المصريين .

وسيتم ترتيب عقد لقاءات بين الرئيس البشير والوفد المصاحب له مع مستثمرين مصريين من أجل مناقشة زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين على مستوى رجال الأعمال، بجانب التعاون الاقتصادي الرئيسي بين حكومتي البلدين على المستوى الرسمي.

كما يلتقي الرئيس السيسي البشير مرة آخرى بعد غد الأحد في ختام زيارته للاتفاق على ما تم التوصل إليه خلال المباحثات حتى تشرع حكومتي البلدين في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ على أرض الواقع.
وتشمل المباحثات بين الرئيسين على جميع الموضوعات المشتركة بين البلدين، ولن يكون هناك أي حساسية من مناقشة أي قضية سواء فيما يخص قضية سد النهضة الإثيوبي أو ما يثار حول منطقة حلايب وشلاتين لقطع أي جدل حول الأمر والتأكيد على عمق العلاقة بين البلدين.

ووصف السفير السوداني في القاهرة عبد الحليم عبد المحمود، زيارة الرئيس عمر البشير إلى مصر بـ "التاريخية والهامة" والتي تبحث شتى المجالات في العلاقات بين البلدين.

وكشف عبد الحليم في تصريحات له أنّ الزيارة سوف تتناول القضايا كافةّ وخصوصًا المثارة بين الطرفين دون أي اغفال لها.

وتوترت العلاقات بين مصر والسودان عقب عزل الرئيس محمد مرسي، لتأييد الآخيرة جماعة "الإخوان" المسلمين حيث ينتمي لها الرئيس عمر البشير، إلا أنه منذ فوز المشير عبد الفتاح السيسي، بمنصب الرئيس وزيارته الآخيرة إلى الخرطوم قبل 4أشهر أزالت التوترات بين البلدين وفتحت صفحة جديدة.