الدار البيضاء - سعيد علي
تأهل المنتخب الفرنسي إلى دور ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم 2014، وذلك بعد فوزه على المنتخب النيجيري بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعتهما، اليوم الإثنين، في ملعب "ماني كاريتشا"، في ثمن نهائي كاس العالم في البرازيل، وبهذا التأهل سيلاقي منتخب الديوك الفائز في المباراة التي ستجمع منتخبي ألمانيا والجزائر، مساء اليوم الإثنين، وجاء الهدف الفرنسي في الدقيقة 80 من قِبل اللاعب بول بوبغا، والهدف الثاني وقّعه اللاعب النيجيري يوبو جوزيف ضد مرماه في الدقيقة الثانية بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
وجاءت الجولة الثانية كما في الجولة الأولى باردة وغابت محاولات حقيقية للتسجيل، مع استثناءات قليلة أُتيحت للمنتخب الفرنسي، خاصة في الشوط الثاني.
وكان المنتخب النجيري أكثر احتكارًا للكرة في الشوط الثاني، لكن أخطاء فادحة للدفاع النيجيري، كادت أن تمنح المنتخب الفرنسي أول أهدافه.
وفي الدقيقة 70 مجهود فردي للفرنسي كريم بنزيما، حيث راوغ بنجاح الدفاع النيجيري، وكان قريبًا من افتتاح باب التسجيل إلا أن الكرة ضربت في القائم الأيسر للمرمى، وبعدها تحركت الآلة النيجيرية بحثًا عن هدف، غير أن الرغبة الفرنسية في كبح محاولات "النسور الخضر" كانت قوية، ليتواصل المشهد الندي بين المنتخبين في وسط الميدان.
ومع دخول المباراة محطة الربع ساعة الأخيرة من المباراة، تحركت الديوك من أجل حسم الأمور مبكرًا، ففي الدقيقة 78 كريم بنزيمة قاد هجومًا قويًا غير أن التمريرة تصدى لها الحارس النيجيري.
وبعدها بدقيقتين عاود بنزيمة الكرة من جديد إلا أن الحارس إينييما كان في المكان المناسب، لكن رغبة أبناء ديدي ديشامب كانت كبيرة في توقيع الهدف الأول، وتحقق المُعطَى في الدقيقة 80 من قِبل اللاعب بول بوبغا، وجاء الهدف من ضربة ركنية نفدها فالبوينا.
وحاول مدرب النسور الخضر، ستيفان كيشي، دفع لاعبيه إلى الصعود لمعادلة الكفة، وذلك بإحداث التغيير الثاني في الدقيقة 89، بإقحام نورو مكان فيكتور موسيز، إلا أن هذا التغيير لم يقدم جديدًا ولم يكبح هجومات الفرنسيين، الذين أضافوا الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بعد عملية ثنائية بين بنزيما وزميله غريزمان، وسدد الأخير الكرة، وأكمل اللاعب النيجيري يوبو جوزيف العملية الفرنسية بتوقيع ضد مرماه، مهديًا منتخب الديوك الهدف الثاني وهو هدف النصر، لتنتهي المباراة التي قادها الحكم الأميركي مارك غيغر بفوز الفرنسيين بهدفين نظيفين، وبالتالي يتأهل الديوك إلى الدور الثالث لمنازلة الفائز في مباراة ألمانيا والجزائر.
واتضح من خلال أطوار المباراة أن المناخ وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة أثّرا سلبًا على المجهود البدني للمنتخبين، وخاصة الفرنسيين.
وفي الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي، لم يظهر منتخبا فرنسا ونيجيريا بالمستوى المرجو منهما، الشيء الكثير بالنظر إلى ما كان منتظرًا منهما في هذه المباراة، التي انتهت بعدما لم يوفق لا المنتخب الفرنسي ولا النيجيري في تحويل الفرص القليلة التي أتيحت لهما إلى أهداف.