الجيش المصري في سيناء

أكّدت مصادر عسكرية إنه جار تنسيق اجتماع يضم قيادات في الجيش الثاني الميداني وعدد من شيوخ وعواقل سيناء، بغية بحث أزمة اختطاف أبناء القبائل السيناوية.

وأشارت المصادر إلى أنَّ "الاجتماع سيكون في مقر محافظة الإسماعيلية، مساء الأربعاء"، لافتة إلى أنَّ "هذه المناسبة جاءت بطلب من شيوخ وعواقل سيناء بعد أن زادت ظاهرة التحكم في مصائرهم، وذبح واختطاف ذويهم من طرف المسلحين، فضلاً عن تصوير هذه المقاطع، التي تشهد إجبار أبناء القبائل السيناوية على الاعتراف بأخطاء، وتهم، لم ييرتكبوها، وهو بمثابة مشكلة لعائلات الشباب، الذي يتم ذبحه".

وأضافت "قادة الجيش سيستعرضون نتائج العمليات ضد الإرهاب في سيناء، وضرورة تعاون الأهالي للقضاء على العناصر الهاربة، كما ستُطرح مطالب التنمية في سيناء كحل رئيسي لمحاربة التطرف مستقبلًا، ومطلب الإفراج عن سجناء سيناء الذين لم توجه إليهم تهم بالمشاركة في الهجمات الإرهابية، وكذلك تعويض أصحاب المزارع، والبيوت التي تضررت نتيجة عمليات ملاحقة الإرهابيين في مناطق متفرقة من سيناء".

ويأتي الاجتماع عقب إبلاغ أهالي سيناء عن اختفاء مواطن يعمل مدرسًا في إحدى مدارس شمال سيناء، ويدعى رضوان سعيد، وأشاروا في المحضر إلى أنّهم يخشون من إختطافه من طرف المسلحين، ومن ثم تصفيته، أو المساومة برأسه مقابل مبلغ مالي كبير.

وفي سياق متصل، أوضح باحث الأمن القومي في جامعة القاهرة محمد إبراهيم أنَّ "الجماعات التكفيرية تعتبر شيوخ القبائل المختارين من طرف الأجهزة السيادية مرشدين عنهم، ويعتقدون أنهم متعاونون مع القوات المسلحة، عبر تبليغ معلومات تكشف أماكن تجمع المسلحين، ومخططاتهم قبل تنفيذها ضد أهداف الجيش والشرطة، ولهذا يبادورن بالتخلص منهم، عبر قتلهم رميًا بالرصاص، أو باستهداف منازلهم بالقنابل، إذا تتطلب الأمر، دون النظر إلى حرمة الدماء، وبلا تحر عن مدى دقة المعلومات التي ترد عن هؤلاء الشيخ".

وأبرز أنَّ "أعمال التصفية تأتي إنتقامًا من تعاون أبناء قبائل سيناء مع الأجهزة والجهات الأمنية والعسكرية، بحكم أنَّ الجماعات المسلحة ذات المرجعية الدينية التكفيرية تعتبر الحاكم كافرًا، ويحلّون تصفية أي جندي، ويقومون بعمليات مستهدفة وموجهة لتصفية عناصر القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وأبناء القبائل في شبه جزيرة سيناء"، حسب وصفه.