غزة – محمد حبيب
أعلنت مصادر في الاحتلال الإسرائيلي، عن سقوط 15 صاروخًا أطلقت من قطاع غزة منذ الأحد وصباح الاثنين، سقطت في مناطق مفتوحة داخل المجلس الإقليمي أشكول والمجلس الإقليمي سدي النقب، ملحقة أضرارًا مادية بمنزلين، إلى جانب إصابة شخصين بالهلع.
وأوضحت المصادر، أنّ إطلاق الصواريخ من غزة لم يتوقف منذ الأحد، حيث سقطت 10 صواريخ في السابعة صباحًا، وانفجرت في مناطق مفتوحة في مجمع اشكول، كما انفجرت 3 صواريخ في المجلس الإقليمي أشكول دون وقوع إصابات أو أضرار.
وسقطت أيضًا في المجلس الإقليمي سدي النقب في النقب الغربي، صباح الاثنين، قذيفتان صاروخيتان أسفر سقوطهما عن إلحاق الأضرار في منزلين جراء الشظايا، إضافة إلى إصابة شخصين بالصدمة، وكانت 6 صواريخ قد سقطت على النقب اعترضت "القبة الحديدية" اثنين منها.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ 13 قذيفة صاروخية محلية الصنع سقطت في مناطق مفتوحة في أشكول، صباح الاثنين، مؤكدة أنّ القذائف لم تسبب في إصابات أو أضرار.
وذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن الاحتلال تمكن من اعتراض صواريخ عدة للمقاومة في غلاف غزة كانت متوجهة لمنطقة نتيفوت.
ونقلت القناة "السابعة" العبرية عن رئيس مجلس مستوطنات اشكول حاييم لفين، تأكيده، أنّ "المنطقة عادت للفترة ما بين عملية الرصاص المصبوب وعامود السحاب من حيث كمية الصواريخ المطلقة".
وتوقع محللون فلسطينيون، موجة متكررة من الضربات الجوية الإسرائيلية لأهداف قد تطال شخصيات وأهداف مدنية.
ودعا وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية إلى دراسة إعادة احتلال القطاع، مطالبًا "علينا أن ندرس إمكانية الذهاب إلى بديل يتمثل باحتلال كامل لغزة، لأن العمليات العسكرية محدودة النطاق إنما تعزز "حماس" ولذلك فإن البديل واضح، ولا يوجد أي سيناريو وسطي".
وتوقع المحلل السياسي عبد الستار قاسم، أنّ توسّع دولة الاحتلال دائرة الاستهداف، مشيرًا إلى أنه "سيتم قصف مواقع عسكرية تابعة للمقاومة وأخرى مدنية، ومن المحتمل أن تتوسع الدائرة لتشمل اغتيالات لقيادات سياسية من حماس والجهاد".
بينما يتوقع مراقبون مع الفشل الاستخباراتي والأمني في الحملة الإسرائيلية الأخيرة في الضفة، أن يبدأ الاحتلال بتصعيد اعتداءاته على غزة في محاولة للمداراة على ذلك الفشل، خصوصًا وأن الأجواء العالمية مهيأة لكي ينفذ الاحتلال مثل هذه الضربة في الوقت الحالي بحجة تداعيات عملية الخليل، ووضع حد للصواريخ التي تطلقها المقاومة.
ولفت مسؤول عسكري إسرائيلي إلى، أن الجيش لن يتوقف عن العمليات التي ينفّذها في الضفة المحتلة الغربية، خلال شهر رمضان، مصرحًا إلى للقناة "العاشرة" في التلفزيون الإسرائيلي، "شهر رمضان الذي يقدِّسه المسلمون لن يُثْنِيَنا عن مواصلة العمليات العسكرية، لإيجاد المخطوفين الثلاثة ".
وتابع المسؤول، "الجيش سيوجّه ضربات موجعة للبنية التحتية لحركة "حماس" في قطاع غزة، خلال هذا الشهر".
وأردف، "رئيس الأركان اللواء بني جنتس، لم يعط أي تعليمات تشير إلى تغيير جذري للعمليات العسكرية خلال رمضان".
وألمح المختص في الشؤون الإسرائيلية د .هشام أبو هاشم، أنّ أي تصعيد مقبل لن يكون قويًا وموسعًا وسيقتصر على استهداف شخصيات وأهداف للمقاومة.
واعتبر أبو هاشم، أن ما سبق يتوقف على قوة رد المقاومة وصواريخها ومدى إصابتها لأهداف داخل إسرائيل.
ونوه عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق تعقيبا على اغتيال احتلال ناشطين فلسطينيين الجمعة الماضي، أن "الاحتلال يريد بالقصف الأخير على غزة دحرجة كرة اللهب، لخلط الأوراق وإرباك المشهد، ما ينذر بتصعيد آتٍ يتحمل الاحتلال مسؤولية تبعاته".
وذكر الرشق، "أن اغتيال نشطاء يعني أن الاحتلال بدأ يفقد أعصابه، ويتصرف بحمق سياسي، ليشغل الرأي العام الصهيوني عن قضية المستوطنين الثلاثة".
ويرى عسكريون، أن دولة الاحتلال أسقطت من حساباتها إعادة احتلال غزة، مستبعدين أن يقدم الاحتلال على اغتيال شخصيات قيادية من الصف الأول بل ستكتفي بعمليات يومية تستهدف مواقع عسكرية وشخصيات ميدانية من الصف الثاني .