القاهرة - أكرم علي
قرر مجلس نقابة الصحافيين، برئاسة الأستاذ ضياء رشوان، تبني بالإجماع قرارات رابطة النقاد الرياضيين ضد رئيس نادي الزمالك وتفعيلها رسميًا وتحويلها لقرارات مجلس النقابة.
كما شددت النقابة على تحويل أي رئيس تحرير يخالف قرارات الرابطة للجنة تأديب.
وأكدت على تقدمها ببلاغات للنائب العام، وبالإضافة إلى تنظيم مجلس النقابة مع المكتب التنفيذي للرابطة بكامل هيئتها مسيرة من مقر النقابة إلى دار القضاء العالي ضد رئيس الزمالك.
وانتقد مجلس نقابة الصحافيين المصرية، الدعوة لإنشاء غرفة لصناعة الصحف الخاصة، وانتقد البيان الذى صدر بتوقيع كارم محمود سكرتير عام النقابة، ما نعته محاولة رجال الأعمال للسيطرة على الإعلام الوطني.
وأوضح المجلس أنه استعرض في اجتماعه الأحد، وقائع وتحركات ومحاولات مريبة ومثيرة للقلق شهدها الوسط الصحفي والإعلامي مؤخرًا، بسعى بعض رجال الأعمال للهيمنة على الإعلام الوطني وإفقاده استقلاله، واسقاطه في براثن الاحتكار المحظور بنصوص دستورية وقانونية صريحة وقاطعة.
وأشار المجلس إلى أن هذه المحاولات البائسة بلغت ذروة الخطر في الدعوة التي جرى توجيهها، أول من أمس (السبت)، لعدد من الزملاء رؤساء تحرير الصحف الخاصة للاجتماع في مقر إحدى هذه الصحف، بحجة البحث في موضوع تأسيس وإنشاء غرفة لصناعة الصحافة يتم تسجيلها في اتحاد الصناعات، على غرار ما تم في خصوص غرفة صناعة الإعلام المرئي “تحت التأسيس”.
ولاحظ مجلس النقابة أن الدعوة تقحم الصحفيين في أمر لاعلاقة لهم به، وإنما هو يخص ملاك الصحف وحدهم، وفي هذا خلط مريب وخطير بين فئتين مختلفتين تمامًا (الصحفيون والملاك)، إذ يحظر القانون على الصحفي أن يكون مالكًا أو مساهمًا في ملكية أي صحيفة (مادة رقم 5 الفقرة “أ” من قانون نقابة الصحفيين 76 لسنة 1970).
وأكد المجلس في بيانه أن الدعوة تجاهلت حقيقة أن أكبر وأهم صناع الصحف في مصر، حتى الآن، هي المؤسسات الصحفية القومية، ومن ثم لا يمكن البحث في شئ يخص مستقبل هذه الصحافة، بما في ذلك تأسيس غرفة تجمع الصانعين، في غياب من يمثل إدارة هذه المؤسسات العملاقة، وأن هذه المحاولة تبدو محاولة خبيثة لايمكن السكوت عليها، لشق صف الصحفيين والتمييز بينهم على أساس نوع ملكية الصحف التي يعملون فيها، ومن ثم تقسيمهم بين عاملين في صحف خاصة، وقومية، وحزبية، فضلًا عن تجاهل حقيقة أن الصحفي المصري حصل منذ زمن بعيد على حقه في تنظيم نقابي ديموقراطي مستقل، هو نقابة الصحفيين التي تحمل فوق كاهلها تاريخ طويل ومشرف من النضال من أجل أن يتمتع الشعب المصري بصحافة حرة ومستقلة ومحمية من هيمنة أي سلطة أو جماعة أو سطوة وتوحش رأس المال.
وحذر مجلس النقابة بعض الأطراف في الحكومة من مغبة الصمت الذي يصل إلى حد التواطؤ، مع رجال الأعمال المشار إليهم، لاسيما وأنهم باتوا يتمتعون الآن، ودون مناسبة، بإهتمام وتدليل علني يثيران الكثير من علامات الاستفهام والتعجب