مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن،

هاجم مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن، مصر، أثناء لقائه مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد، في مقر المفوضية في جنيف، الخميس، زاعمًا أنَّ الحرب على الإرهاب ليست سوى "ذريعة"، تجري تحت مظلتها أعمال قمع منهجي يومي ضد النشطاء الشباب.

وأضاف حسن، في اللقاء الذي حضره رئيس فرع آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية هاني مجلي، ورئيس وحدة حكم القانون والديمقراطية منى رشماوي، وتزامن مع أعمال المراجعة الدورية الشاملة لحالة حقوق الإنسان في مصر، أنَّ سياسات الحكومة القائمة، التي وصفها بـ"الحمقاء"، تساعد الإرهاب بطريقة غير مباشرة؛ لأنها تدفع المصريين دفعًا إلى اليأس والتطرف، نتيجة لفقدان الأمل بالسياسة، وبجدوى النشاط العلني والسلمي، وبحيادية المؤسسات القضائية، ولا تترك للإسلاميين والعلمانيين على السواء خيارات مفتوحة، وبالتالي تساعد على خلق بيئة أفضل لتجنيد المصريين للأنشطة الإرهابية داخل البلاد وخارجها، ولأعمال العنف والانتقام والثأر السياسي.

وفي شأن إعلان الحكومة المصرية عن تقديمها لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مشروع اتفاق لفتح مكتب إقليمي لها في مصر، اعتبر أنَّ "هذا الإعلان في هذا التوقيت هدية مسمومة، والأمم المتحدة لا يمكن أن تتورط في تقديم علمها لكي يوضع على شاهد القبر الذي تعمل الحكومة على حفره لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة في مصر".


فى المقابل، دعت مدير مركز ابن خلدون، وعضو وفد المنظمات الحقوقية في جنيف، داليا زيادة إلى "مساندة مصر في الأمم المتحدة، عوضًا عن مهاجمتها لاختلاف سياسي".

وعن رفض حسن إنشاء مكتب إقليمي لمفوضية حقوق الإنسان في القاهرة، ووصف طلب الحكومة للأمم المتحدة بأنه "هدية مسمومة"، بيّنت أنَّ "مدير مركز القاهرة يهين الأمم المتحدة بأنها تقبل الرشاوى، ويغالط نفسه ويكابر في المغالطات التي يروجها نكاية في الحكومة".