القاهرة ـ أكرم علي
تقدَّم مندوب مصر في جامعة الدول العربية السفير طارق عادل، بمشروع بيان لإدانة العملية المتطرفة الأخيرة شمال سيناء التي استهدفت حواجز القوات المسلحة في كرم القواديس، داعيًا الدول العربية إلى ضرورة تفعيل اتفاقات وآليات التعاون العربي في مجال مكافحة التطرف.
وأوضح مندوب مصر في كلمته الأحد، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، أنَّ العملية المتطرفة في سيناء، عمل خسيس وجبان أدّى إلى سقوط عشرات الشهداء من القوات المسلحة، ولا يمكن تبريره أو إسناده إلى أي أيديولوجية سواء سياسية كانت أو فكرية.
وأكد السفير أنَّ ظاهرة التطرف، آخذة في الاستفحال بما أصبح لا يُهدّد فقط أمن الدول العربية واستقرارها بل يهدد في بعض الحالات وحدة ووجود هذه الدول، مضيفًا "لم يعد لدينا سعة من الوقت للحديث عن خطورة هذه الظاهرة، وأهمية التعاون في هذا المجال، بعد أن أصبح للتطرف أنياب ينهش بها الدول العربية، بل بات من الضروري التحرك السريع".
وتوجَّه عادل، بالشكر إلى الدول العربية التي سارعت إلى إدانة العمليات المتطرفة، وتأكيد دعمها لمصر، والخطوات التي اتخذتها أخيرًا لمكافحة الظاهرة في سيناء، مؤكدًا على شكره للأمانة العامة التي أيّدت كل الجهود والإجراءات المصرية في حربها على التطرف، داعيًا الدول العربية إلى اعتماد البيان الذي أعده الوفد المصري، كرسالة تأييد وتأكيد على مواقفها الداعمة لمصر.
وكان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، دان حادث سيناء المتطرف الأخير، وجدَّد دعم الجامعة العربية لمصر في حربها ضد المتشدّدين، مطالبًا بسرعة توقيف الجناة ومحاسبتهم وضرورة مساندة الدول العربية لمصر.