القاهرة – أكرم علي
دعت مصر إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الصومال في جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة الأزمة السياسية الراهنة والناجمة عن الخلاف بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عبد الولي شيخ أحمد.
وتأتى المبادرة بتكليف من وزير الخارجية، سامح شكري إلى مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، للتأكيد على محورية الدور العربي ودور لجنة الصومال في المساهمة في جهود الوساطة الخاصة بتسوية الأزمة الراهنة، والتي يمكن لتداعياتها السلبية أن تعيق مسيرة بناء الدولة الصومالية، وتحقيق المصالحة الوطنية المنشودة، واستكمال المؤسسات الدستورية، وتحقيق رؤية 2016 بشأن الصومال، والتي توافق عليها المجتمع الدولي مؤخرًا.
ومن المنتظر أن يشارك وزير الخارجية يومي 19 و 20 تشرين الثاني/ نوفمبر في المنتدى الوزاري رفيع المستوى الخاص بالصومال، والمقرر عقده في كوبنهاجن، وذلك في إطار دعم الجهود الدولية لتنفيذ رؤية 2016 بشأن استكمال بناء مؤسسات الدولة الصومالية.
ويأتي الاهتمام المصري بالأوضاع في الصومال انطلاقًا من العلاقات التاريخية الممتدة التي جمعت بين الشعبين المصري والصومالي، واستنادًا إلى الأهمية الاستراتيجية للصومال في دعم الاستقرار والأمن في منطقة القرن الأفريقي والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
يذكر أن لجنة الصومال تضم في عضويتها كل من مصر والأردن والإمارات وتونس والجزائر وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال وسلطة عُمان وليبيا واليمن والأمانة العامة للجامعة العربية.