القاهرة - وفاء لطفي
قال مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، إن تهنئة المسيحيين بمناسبة ذكرى يوم ميلاد السيد المسيح عليه السلام هي عمل محمود يحث عليه الإسلام لأن ميلاد السيد المسيح عليه السلام هو ميلاد خير وسلام ومحبة.
وهنأ المفتي الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية والإنجيلية والأسقفية والإخوة المسيحيين جميعًا في داخل البلاد وخارجها بمناسبة عيد الميلاد المجيد، داعيًا الله أن تزيد تلك الأعياد والمناسبات من الترابط والحب والوئام بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين.
وأكد المفتي أن تبادل التهاني بين أبناء الوطن الواحد في المناسبات الدينية خاصة من شأنه أن يقوي روح المودة والتآلف والترابط فيما بيننا، وتابع : " أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن المودة موجودة في الأصل بيننا وبين إخواننا المسيحيين فيقول تعالى: (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ)".
وأشار إلى أننا اليوم بحاجة إلى إشاعة مشاعر التآخي والتلاحم والوحدة الوطنية، حتى نترك للأجيال القادمة بناءً حضاريًا إنسانيًا أساسه الإيمان وارتفاعه العدل وقوته المحبة بين أبناء الوطن.
ودعا مفتي الجمهورية المصريين جميعا إلى الارتقاء بتلك المشاعر الطيبة فيما بينهم إلى طاقة إيجابية موحدة وفعالة من أجل النهوض بمصرنا والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة، مضيفاً أن الرسالات السماوية جميعها أرست لنا قيمًا وقواعد راقية في التعاملات بين البشر بمختلف انتمائاتهم الدينية والعرقية، حتى نقتدي بها ويحل السلام والتعايش والحب مجتمعاتنا.