القاهرة ـ أكرم علي
حذر مفتي مصر شوقي علام، من التورط في أعمال عنف أو اقتتال لا شرعية دينية لها ولا مصلحة فيها إلا لأعداء الوطن في الداخل والخارج.
وأكد علام في بيان صحافي له الأربعاء، أن التظاهر السلمي حق لكل مواطن يكفله له الدستور والقانون، شريطة أن يتم وفق القانون ويلتزم السلمية الكاملة وألا يخرج عن إطارها وألا يعطل مصالح البلاد والعباد.
ودعا، المصريين والأجهزة الأمنية الحفاظ على المواطنين ومؤسسات الدولة المصرية ضد أي اعتداء يقع عليها بأي وسيلة كانت، والتصدي بالقانون لأعمال العنف أو التخريب التي تسعى إلى زعزعة الأمن و"إرهاب" الناس.
واعتبر المفتي، أن أعمال العنف والتخريب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وترويع المواطنين التي قد تصاحب بعض التظاهرات ينقلها من إطار السلمية إلى دائرة العنف، مؤكداً وجوب محافظة الجميع على أيديهم نقية غير ملوثة بالدماء أو التحريض على ذلك.
وشدد المفتي، على أن حمل الأفراد للسلاح أيًا كان نوعه حرام شرعًا، ويوقع المسلم في إثم عظيم، لأنه مظنة القتل وإهلاك الأنفس التي توعد الله فاعلها بأعظم العقوبة وأغلظها في كتابه الكريم فقال: "ومن يقتل مؤمنًا متعمداً فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً"، وقال صلى الله عليه وسلم: " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".
جاء ذلك قبل دعوات تنظيم جماعة "الإخوان" المسلمين، للتظاهر الخميس في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والذي راح ضحيته المئات من الإخوان والعشرات من قوات الأمن الذين شاركوا في فض الاعتصامين.
وأعلنت الجماعة، عن الاتجاه لاقتحام الميادين والتظاهر في أرجاء القاهرة والجيزة ومحافظات مصر لإسقاط ما وصفوه بـ "الانقلاب العسكري".
وتشدد وزارة الداخلية، من استعداداتها لتأمين المقار الحيوية والمنشآت المهمة لمنع نشر الفوضى والعنف خلال التظاهرات الخاصة بـ"الإخوان".