غارات التحالف الدولي في سورية

توفي، كامران إعجاز الحق، سائق توصيل الطلبات الهندي من شرق العاصمة البريطانية لندن، ليصبح أحد أحدث الأسماء البريطانية المتوفاة في سورية، وذلك في غارة جوية للولايات المتحدة الشهر الماضي.

 

وأكد شقيق "الحق" الأكبر، أنَّ شقيقه البالغ من العمر 29عامًا أصبح محاصرًا في سورية، بعد فقدان جواز سفر بالإضافة إلى خوفه من الاعتقال إذا عاد إلى المملكة المتحدة.

 

وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، أنَّ هناك رسائل نصية أرسلها الحق قبل مقتله، حيث قال في واحدة "ربما أذهب في مهمة مجنونة قريبًا جدًا، هناك مكان تمَّت مهاجمته وقصفه بقوة".

 

سافر الحق إلى سورية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأصبح سائق سيارة إسعاف للمساعدة في نقل الضحايا إلى المستشفيات الميدانية، وفي رسالة أخرى كان نصها ما يلي "إنَّهم بحاجة لي هنا، فسيارة الإسعاف الخاصة بي تنقل الناس، المهمة محفوفة بالمخاطر الكبيرة، ولكنّني أحب ذلك الشعور".

 

وأوضح شقيقه الأكبر، أنَّه كان يحاول إقناعه بالعودة إلى لندن ورعاية أمه المسنة وزوجته وابنته البالغة من العمر 17 شهرًا؛ لكنَّ رده كان "لقد قمت بالفعل ببعض المهمات المجنونة، ولو لم نقم بها من سيفعل ذلك؟".

 

وفي 22 أيلول/ سبتمبر، قتل "الحق" في استهداف بصواريخ كروز التي تطلقها الولايات المتحدة على ثمانية قواعد للمتطرفين.

 

ويلفت المركز الدولي لدراسة التطرف "كينغز كوليدغ" في لندن، إلى أنَّه لا يقل عن 23 بريطانيًا متطرفًا، لقوا مصرعهم أثناء القتال في سورية، ولكن قد تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير.

 

وأضاف شقيقه، أنَّ الحق قد تورَّط في سورية بعد مشاهدة مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب" لنساء وأطفال يتعرضون للذبح، وكان من بين قافلة مساعدات الشرق أوسطية التي كانت في لندن منذ آذار/ مارس 2012.

 

ولقي المتطرف المعروف باسم "أبو دجانة البريطاني" مصرعه، الليلة الماضية بعد غارة على مدينة كوباني السورية الكردية.

 

وأشار الباحث في الشرق الأوسط ومكافحة التطرف في مؤسسة كويليام، تشارلي وينتر، إلى أنَّ "أبو دجانة البريطاني هو أحدث ضحايا مقاتلي داعش

من المملكة المتحدة في سورية، توفي في كوباني"، ومن المعروف أنَّ أبو دجانة كان واحدًا من القادة الإقليميين للجماعة المتطرفة "جبهة النصرة".