دمشق - ميس خليل
استعادت وحدات "حماية الشعب" الكردية سيطرتها على الأحياء الشرقية في عين العرب وتمكنت من طرد مسلحي الدولة الإسلامية "داعش" إلى خارج المدينة.
وأكدت مصادر ميدانية أن عملية استعادة السيطرة جرت بالتوازي مع سلسلة غارات للتحالف الدولي العربي على مواقع "داعش" في عين العرب ومحيطها، دمرت أكثر من 60% من آليات "داعش" بينما قتل ما لا يقل عن 45 عنصرًا من التنظيم.
ودعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، المجتمع الدولي إلى التحرك فورًا للدفاع عن مدينة "كوباني" التي باتت على وشك السقوط في أيدي تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن تنظيم "داعش" يستخدم دبابات ومدافع هاون مقابل أسلحة خفيفة للمقاتلين الكرد.
وفي دمشق نظم حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية والحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي والتجمع الأهلي الديمقراطي للكرد السوريين وقفة احتجاجية مقابل السفارة التركية بدمشق تنديدًا بالدعم الذي تقدمه الحكومة التركية للمسلحين في سورية والاعتداءات التي تنفذها "داعش" على منطقة عين العرب.
ميدانيًا؛ أعادت القوات الحكومية وعناصر "حزب الله" السيطرة على نقاط كانت انسحبت منها في عسال الورد والجرود المحيطة بها كما دارت اشتباكات عنيفة حول بلدة الجبة ورنكوس وأعاد عناصر "حزب الله" تمركزهم في بريتال ورأس الساعة.
وتوقع مصدر في القوات الحكومية في تصريح إلى "العرب اليوم" أن ينسحب المسلحون إلى المنطقة بين سرغايا السورية ومعربين اللبنانية وأن المعارك ستستمر ولن يسمح لجبهة "النصرة" بالسيطرة على أي قرية حدودية.
وفي ريف دمشق الشرقي سُمع دوي انفجارات ضخمة في منطقة زملكا وعربين كانت ناتجة عن صواريخ أرض أرض.
وتدور معارك عنيفة في عين ترما بين فصائل "جيش الأمة" و"جبهة النصرة" والقوات الحكومية، وطلبت الفصائل العون من باقي مقاتلي الغوطة لأن سقوط عين ترما يعني سقوط كامل بلدات الغوطة باستثناء دوما التي يسيطر عليها "جيش الإسلام".
واعترفت الفصائل بمقتل 28 من عناصرها، أمس الثلاثاء، فيما لم تصرح القوات الحكومية بعدد قتلاها.
وأفادت مصادر داخل دوما عن خطة لهدنة بين "جيش الإسلام" والقوات الحكومية وهذا ما تعتبره باقي الفصائل وخاصة "جيش الأمة" و"جبهة النصرة" خيانة كبرى.
وعلى محور حرستا عربين تكتفي القوات الحكومية بالقصف المدفعي والجوي و تستمر في حشد القوات لمنع أي اختراق أو نقل أسلحة لجبهة جوبر المشتعلة.
وفي جوبر تتقدم القوات الحكومية بشكل كبير ويؤكد مصدر في الدفاع الوطني أن تفخيخ المباني هو الذي يحول دون تقدم سريع.
وأضاف أن تدمير الأنفاق حد كثيرًا من قدرة المسلحين على التنقل والإمداد والمناورة.
جنوبًا في مخيم اليرموك قصفت المدفعية منطقة الحجر الأسود المعقل الوحيد لتنظيم "داعش" في محيط العاصمة.
وفي درعا؛ أعلنت فصائل من "الجيش الحر" وفصائل إسلامية عن بدء معركة "ذات السلاسل" في كامل ريف درعا، لطرد القوات الحكومية من درعا المحطة.
وتستمر المعارك في محيط بلدة الحارة و تل الحارة دون تأكيد سيطرة أحد الطرفين، و قصف لبلدة جاسم استهدف تحركات لفصائل "الجيش الحر".
وفي حمص؛ يعود التوتر إلى منطقة الوعر، وسجل قصف مدفعي للمنطقة وسقوط صاروخ.
وكانت المنطقة شهدت هدنة ناجحة في الفترة الأخيرة لكن التفجير في مدرسة للأطفال في حي عكرمة الموالي للحكومة نقض تلك الهدنة بحسب رأي الأهالي الذين مارسوا ضغوط شديدة على الحكومة ووجهوا أصابع الاتهام لمسلحي منطقة الوعر المجاورة.
وتجري محاولات لتهدئة الموقف ووقف أي عمل عسكري في المنطقة وإعادة الهدنة.
يذكر أن حي الوعر يقطنه 200 ألف مدني.