القاهرة - أكرم علي
أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، تأييده لمقولة إن المسجلين "خطرين" هم ذراع الجماعات المتطرفة، مؤكدًا أنها "واقع صحيح عن أن الجماعات المتطرفة مستعدة للتحالف مع الشيطان في الداخل أو في الخارج من أجل الحصول على منافع ومطامع ومكاسب وسلطة هم مهووسون فيها"، مبديًا أسفة لارتكاب هذه الأعمال باسم الدين، وتحت شعارات ورايات تسيء إلى الإسلام بالانتساب إليه".
وأوضح الوزير في بيان "أنه في كل يوم يكشف الشعب المصري عن معدنه الأصيل، وحضارته العريقة، وقدرته على مواجهة الصعاب والتحديات، بقيامه بشراء شهادات الاستثمار في مشروع القناة والتي بلغت فى أسبوعها الأول 39.5 مليار جنيه بما يزيد على 60% من المبلغ المستهدف فى المرحلة الأولى، وهو ما يثبت أصالة الحس الوطني والثقة في القيادة السياسية لدرجة ربما لم نشهدها في جيلنا على الأقل".
ووجّه التحية للداعين إلى الاهتمام والعناية بالبرامج الدينية كوجه من أوجه عظمة الشعب المتدين، سواء بدعوة العلماء إلى ضرورة الإسراع لخروج قناة الأزهر الفضائية إلى النور واقتراح آخر بإنشاء قناة دينية متخصصة بالتلفزيون المصري على غرار القنوات المتخصصة الأخرى، على أن تخصص تلك القناة للبرامج الدينية المتنوعة، ويعهد فيها بالإفتاء إلى جهات محددة مثل دار الإفتاء ولجنة الفتوى في الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، مشددًا على ضرورة أن تكون الفتوى مسجلة وليست على الهواء مباشرة، لأن الفتوى تحتاج إلى تحقيق فقهي شامل، مما يُسهم فى ترشيد الفتوى وخروجها من مصادرها الأصيلة، ومحاربة الفكر المتطرف والمتشدد.
وأشار الوزير إلى أنه يمكن لهذه القناة أن تُسهم في دعم الوحدة الوطنية، والقضاء على الانفلات الأخلاقي في المجتمع، عبر برامج يشترك فيها علماء الدين الإسلامي مع رجال الدين المسيحي، حيث إن الجميع من المسلمين والمسيحيين يتفقون على أساسيات الأخلاق، مثل أن الصدق فضيلة وأن الكذب والزنا من الرذيلة، مشددًا على ضرورة أن يشكل لهذه القناة مجلس أمناء من هيئة كبار العلماء بالأزهر ورواد الإعلام الديني وأجهزة الإعلام المختلفة، لوضع خطة عمل ومتابعة التنفيذ واختيار الضيوف والمتحدثين، إضافة إلى تخصيص برامج باللغات الأجنبية المختلفة للرد على الشبهات والهجوم على الرموز الدينية التي تثار من البعض في الغرب من حين لآخر.
وأثنى على فكرة إطلاق قناة دينية رسمية للدولة تجمع الحديث بين المسيحية والإسلام وعلى اقتراح أن تكون برامج الفتاوى مسجلة لتأخذ حظها من التفكير والبحث والتحقيق، لا أن تطلق عفو الخاطر من غير المتخصصين وهو ما أثار جانبًا كبيرًا من الإرباك للمشهد الفكري، وبخاصة في مجال الفتوى فى السنوات الأخيرة.