وزير الخارجية المصري سامح شكري

يبدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري أول زيارة إلى ليبيا، الخميس، حيث تعتبر الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول عربي رفيع المستوى للمدينة التى تحمى المسئولين البرلمان الليبى وحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني.

ويجرى شكرى والوفد الدبلوماسي المرافق له سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع أعضاء البرلمان الليبي في مدينة طبرق، كما سيجتمع مع أعضاء الحكومة الليبية ووزير الخارجية، محمد الدايري.

وتتناول المباحثات تطورات الأوضاع على الساحة الليبية لاسيما في ظل العمليات العسكرية المتصاعدة في مدينة بنغازي.

وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"مصر اليوم" ترحيب المسؤولين الليبيين بالزيارة التي يرونها بمثابة رسالة دعم قوية من مصر البلد العربي الشقيق التي تقف إلى جانب الشعب الليبي وتسعى بشتى الطرق حماية سيادة ووحدة التراب الليبي والخروج من المأزق الأمني والسياسي الذي تمر به البلاد.

وكشفت المصادر أن الوفد المصري يضم عدد من الأطباء والعسكريين، حيث يساهم الأطباء في علاج الجرحى المتواجدين بالمستشفيات الليبية، فيما تقوم العناصر العسكرية بتبادل الخبرات العسكرية والأمنية مع عناصر الجيش الليبي حسب الاتفاق المبرم بين القاهرة وطرابلس في آخر زيارة لرئيس الوزراء الليبي لمصر ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشارت المصادر إلى أنه من بين جدول الأعمال بحث وزير الخارجية إمكانية إنشاء قنصلية مصرية في طبرق لتسهيل عمليات سفر المصريين من ليبيا إلى القاهرة، بعد الأزمة التي حدثت في معبر رأس جديد مع الحدود التونسية بسبب عدم وجود بعثة دبلوماسية مصرية في ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من مطالبة وزارة الخارجية المصرية بإخلاء جميع الميليشيات المسلحة لمقار مؤسسات الدولة الليبية بهدف عودة السلطات الشرعية التابعة لحكومة عبد الله الثنى إليها، وبحيث تعود العاصمة الليبية طرابلس عاصمة لكل الليبيين وعاصمة للشرعية، بعد أن تتوقف التهديدات والعمليات العسكرية والتدمير الممنهج الذي يمارسه المسلحون هناك منذ فترة بعيدة كانت تستدعى الانتباه من المجتمع الدولي تفاديًا للوصول إلى الوضع الحالي.

وشددت في بيان رسمي على أهمية تخلى كافة الأطراف الليبية عن الخيار العسكري، وأن يبدأ حوار سياسي بالتوازي مع بدء عملية تسليم سلاح الميليشيات تدريجيًا إلى السلطات الليبية الرسمية وفقًا لما جاء بالمبادرة التي أطلقتها دول الجوار الليبي في القاهرة في 25 آب/ أغسطس الماضي.