القاهرة – أكرم علي
أكّد وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة أنَّ ما حدث في غزة أثناء الحرب الأخيرة، أدى إلى غضب المجتمع الدولي، وساهم في الاقتناع بضرورة إحلال السلام العادل والنهائي في الشرق الأوسط، موضحًا أن إعادة الإعمار تأتي استكمالا لوقف إطلاق النار.
وأشاد العمامرة، في تصريحات للصحافيين، بمؤتمر إعادة إعمار غزة، الأحد، بالدور الذي لعبته مصر في التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنظيم مؤتمر إعادة إعمار القطاع".
وأبرز أنَّ "الذي حدث في غزة أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة أدى إلى غضبة من جانب المجتمع الدولي، الذي يجتمع في القاهرة، ولديه قناعة بضرورة إحلال السلام العادل والنهائي في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أنَّ "اجتماع إعادة الإعمار يأتي امتدادًا لوقف إطلاق النار، وكخطوة نحو تنشيط الجهود الأميركية والدولية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرئيلية".
وأشار العمامرة إلى "وجود تنسيق قوي بين مصر والجزائر في شأن الوضع الليبي"، مبيّنًا أنه "سيلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، لمناقشة العلاقات الثنائية، والتنسيق ما بين البلدين".
وأبرز وزير الخارجية الجزائري أنَّ "التنسيق والتشاور بين مصر والجزائر قائم، والجزائر تشرف على لجنة الدفاع والأمن المنبثقة عن مبادرة دول الجوار الليبي، كما أنَّ مصر تشرف على الشق السياسي، لذلك فإن التواصل بين الجانبين مستمر".
وعن ما إن كانت جزائر ستوجه الدعوة لبعض العناصر الليبية المحسوبة على نظام القذافي، ومن بينها أحمد قذاف الدم، لحضور جلسات الحوار، قال العمامرة "هذه تفاصيل لن نتحدث عنها الآن".
واعتبر العمامرة أنَّ "الجزائر ومصر عضوان نشطان في إطار مجموعة لدول المجاورة لليبيا، التي عقدت اجتماعين حتى الآن، الأول في القاهرة، والثاني في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنَّ كبار المسؤولين في دول الجوار زاروا ليبيا أخيرًا"، مؤكدًا أنَّ "العمل يجري الآن لتنفيذ مبادرة دول الجوار، عبر الحوار الشامل مع الليبيين".