وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم

صرَّح وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، بأنَّ مصر عانت من موجات متطرِّفة متتالية بدأت على يد جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، لتتمكن من الوصول للحكم ثم انتقلت إلى جماعات متطرِّفة منظمة، مثل تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية.

وأعلن الوزير، خلال مؤتمر صحافي، الأحد، تقديره لجهود جميع مؤسسات الدولة في مكافحة التطرُّف، ولاسيما المؤسسات الصحافية، لافتًا إلى ضرورة تعظيم الوعي الجماهيري.

وأشار إبراهيم إلى أنَّ جماعة الإخوان استفادت من الجماعات المتطرِّفة، ومع تقدم الأحداث المصرية وتجفيف تمويل منابع التطرِّف، فإنَّ جماعة الإخوان رصدت صورة ذهنية لتظهر للعالم أنها تحمي الدين، واستولت على السلطة، واعتقدت أنَّ الدنيا أصبحت لها وحلفائها، ولكنها سرعان ما كشفت عن وجهها القبيح.

وشدَّد وزير الداخلية على أنَّ المجتمع المصري كشف عن مخطط الإخوان من حرق وتدمير بعد أنَّ أعلنت الجماعة على الملئ عداءها للدولة المصرية، مؤكدًا أنَّ الشعب أدرك حقيقة التطرُّف.

وأكد أنَّ الجميع مطالب ببذل قصارى جهده لمواجهة التطرُّف من خلال استمرار دور الأزهر ووزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي للدين وإسراع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في تطوير المناهج الدينية لجميع المراحل وتنشيط الدور الحيوي لوزارة الثقافة لنشر الثقافة، وتحرُّك وزارة التضامن لتفعيل دور المنظمات الأهلية وتفعيل أجهزة الدولة لمكافحة الفساد.

وتعهد الوزير بأنَّ الداخلية ستقدم المزيد من التضحيات والشهداء للقضاء على التطرُّف الأسود، ونتعهد بألا نمكن أي متطرِّف من تحقيق أهدافه الهدامة، ونقف صفًا واحدًا خلف رئيس الجمهورية لاستكمال مسيرة العطاء، مرددين شعار "تحيا مصر ضد الفساد وتحيا مصر ضد التخلف وتحيا مصر ضد الفساد".