وزير الدفاع الفرنسي إيف لورديان

أكد وزير الدفاع الفرنسي إيف لورديان أن بلاده ستواصل إمداد مصر بالشحنات العسكرية والتسليح، خاصة في مجال المركبات المدرعة،واصفًا محادثاته مع نظيره المصري الفريق أول صدقي صبحي بـ"البناءة" على الصعيد الفني والسياسي.

 

وأوضح وزير الدفاع الفرنسي مع عدد محدود من الصحافيين في القاهرة قبل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن باريس والقاهرة تربطهما علاقات وثيقة في جميع المجالات ولاسيما المجال العسكري وهو ما يعكس رغبة الطرفين فى تعزيز سبل التعاون الأمني والعسكري المشترك لمواجهة مخاطر "عولمة " التطرف في منطقة الشرق الأوسط .

 

وأشار إلى أن باريس لديها تقديرات شاملة حول الخطر المتنامي للجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في كل من سورية والعراق وليبيا ولبنان ومالي.

 

وفيما يتعلق بالوضع الليبي، أوضح لورديان أن فرنسا تعرب عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، مشيرًا إلى أن فرنسا تعمل على الصعيد السياسي من خلال دعم عمليات المصالحة الوطنية بين مختلف القبائل الليبية لوضع حد أمام نزيف الدم الليبي.

 

وأشار وزير الدفاع الفرنسي إلى أن هناك مخاطر تحدق بالسيادة الليبية وهي ليست موجودة حاليا، معربا عن مخاوف الأوروبيين من تدفق المهاجرين المتطرفين عبر البوابة الليبية، منوها أن وفرنسا وضعت خارطة طريق لتفادي الفوضى في المنطقة لأن الأمر يتعلق بأمن أوروبا وأفريقيا.

 

وكشف وزير الدفاع الفرنسي أنه بحث مع وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي كافة الموضوعات المتعلقة بالعراق وليبيا وسوريا ولبنان وسيستكمل مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسى للتأكيد على روح التعاون بين القاهرة وباريس لمواجهة مخاطر الإرهاب في المنطقة.

 

وأعلن لورديان أن فرنسا على استعداد للتدخل في سوريا تحت إطار تحالف دولي ومظلة الأمم المتحدة، مشددا على أهمية أن يكون هناك تعبئة للمجتمع الدولي وهو ما عبر عنه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند خلال كلمته في مؤتمر باريس أمس لمناقشة تهديدات تنظيم داعش.

 

وأكد أن بلاده على استعداد كامل للتدخل في العراق شريطة طلب السلطات العراقية لذلك التدخل، مشيرا إلى أنه تأكد خلال زيارته لقاعدة الظفرة الفرنسية بالإمارات من جاهزية القوات واستعدادها للتدخل الفوري وقت الحاجة، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه التقى الأسبوع الماضي مع رئيس إقليم أربيل العراقي.

 

وشدد لورديان على ضرورة تشكيل حكومة عراقية تضم كافة أطياف المجتمع العراقى للقضاء على خطر "داعش"، مشيرا إلى أن باريس ستشارك في كافة اللقاءات التي ستعقد بالأمم المتحدة لوضع خارطة طريق يرضى بها المجتمع الدولي لدحر التطرف في العراق والتصدي لخطر "داعش