زار وزير "العدالة الانتقالية" رئيس اللجنة الوطنية لإعداد تقرير مصر الخاص بآلية المراجعة الدورية في المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إبراهيم الهنيدي، منطقة سجون طرة، برفقة مساعدي الوزراء لقطاع حقوق الإنسان في بكل من "العدل"، و"الداخلية"، و"الخارجية".

وتأتي الزيارة لعمل اللجنة الوطنية، وتنفيذًا للتوصيات التي قبلتها مصر، خلال عملية المراجعة الدورية الشاملة، بهدف التأكد من كفالة حقوق الإنسان داخل السجون، وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية.

وتفقد الوفد متحف "السجون بين الماضي والحاضر"، والذي تجسد مقتنياته، بشكل واضح، التطور الكبير الذي طرأ على قطاع السجون، وعلى معاملة النزلاء، اتساقا مع القواعد والمعايير الدولية المتعارف عليها في هذا الصدد، وشاهد أعضاء الوفد فيلمًا تسجيليًا من إنتاج قطاع السجون، حول أوجه التطوير والتحديث، التي شهدتها السجون المصرية على مر التاريخ.

وبحسب بيان صحافي الخميس، اطلع أعضاء الوفد على عدد من دفاتر السجن الخاصة بمتابعة أحوال النزلاء المختلفة، وسجل الزيارات المدون به كلمات شكر وإشادة من أعضاء البعثات الدبلوماسية والقنصلية، الذين زاروا رعاياهم في السجون، ونتائج زيارات أعضاء المجالس القومية لـ"حقوق الإنسان والمرأة والطفولة والأمومة)، وإشادتهم بأوجه الرعاية المختلفة التي يقدمها قطاع السجون لجميع النزلاء والنزيلات.

وشاهد الوفد، خلال الزيارة، عيادات السجن، واطلع على مجالات الرعاية الصحية المقدمة للسجناء، وتجهيزات العيادات بالمعدات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة، ثم تفقد الوفد الكثير من الأنشطة في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والتدريب المهني في ورش السجن المختلفة، بالإضافة إلى قاعات مُمارسة الهوايات الخاصة، وقاعة الزيارة، واستمع الوفد لشرح من النزلاء العاملين في تلك الأنشطة حول كيفية ممارستهم لها بصفة يومية.

وفي نهاية الزيارة، سجل أعضاء الوفد كلمة بسجل الزيارات، أشادوا خلالها بمناحي التطوير والتحديث الذي شهدها قطاع السجون، وأوجه الرعاية التي تقدم للنزلاء، والتي تؤكد جميعها نهج وزارة الداخلية في احترام حقوق الإنسان، وتطبيق مفاهيم السياسة العقابية الحديثة.