عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، جلسة محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري، بشأن الموقف المتدهور في قطاع غزة.
وأكد شكري في تصريح مقتضب خلال مغادرته مقر الوزارة متوجهًا إلى مقر القصر الرئاسي في مصر الجديدة لحضور لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الموقف المصري ثابت بشأن المبادرة المصريّة لوقف إطلاق النار على غزة، مجدداً التأكيد على عدم وجود تعديلات على المبادرة، موضحًا أنّ "أي حديث عن تعديل المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ليس له محل من الصحة".
وركزت المحادثات بين وزيري الخارجية، على الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة في ضوء التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع وما أسفر عنه من وقوع ضحايا تجاوز عددهم 580 فلسطينيًا حتى الآن، معظمهم من الأطفال والمدنيين بخلاف آلاف المصابين.
كما تطرق الجانبان إلى علاقات التعاون المصري الأميركي، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الوضع في العراق وليبيا والأزمة السورية.
ومن المقرر أن يلتقي كيري عقب اللقاء بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ويعقبه لقاء مع السيسى.
وكان كيري قد وصل، الاثنين، إلى القاهرة حيث التقى بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أحد فنادق القاهرة، لمناقشة الوضع الحالي في قطاع غزة وسبل الخروج من الأزمة الراهنة ووقف إطلاق النار.
وتشهد القاهرة منذ تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، وإطلاق المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، سلسلة من الزيارات المتتالية من جانب عدد كبير من كبار المسؤولين الدوليين وذلك دعمًا للمسعى المصري لوقف إطلاق النار في غزة ومتابعة الاتصالات والمشاورات التي تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني.