القاهرة – أكرم علي
توجّه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت، وفد مصري بتكليف من وزير الخارجية سامح شكري، لمتابعة المفاوضات الخاصة بأزمة جنوب السودان تحت رعاية تجمع "الإيجاد".
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، أن مصر تتابع عن قرب تطورات الأزمة السياسية والإنسانية في جنوب السودان منذ اندلاعها في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر 2013، والتي اندلعت على إثرها مواجهات مسلحة عنيفة بين الحكومة السودانية وجبهة المعارضة المسلحة في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة نائب رئيس جنوب السودان السابق "رياك مشار"، نجم عنها وقوع الآلاف من الضحايا من أبناء دولة جنوب السودان الشقيقة، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين العزل، الأمر الذي أدى إلى نشوب أزمة إنسانية طاحنة.
وأشار عبد العاطي إلى أن الاستجابة المصرية لتلك الأزمة كانت سريعة وفعالة، حيث تم إرسال وفود عالية المستوى إلى جوبا للقاء الأطراف المتنازعة والعمل على احتواء الصراع القائم، كما تم إرسال مساعدات إنسانية من الغذاء والدواء للمساعدة في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية، فضلاً عن إجراء اتصالات سياسية بكافة أطراف النزاع شاركت مصر بمقتضاها فى متابعة المفاوضات السياسية ودعم جهود الوساطة
.
ووجّه الوزير شكري بقيام وفد وزارة الخارجية بالتوجّه المباشر إلى أديس أبابا لتشجيع الأطراف على إنجاح المفاوضات، ونقل الرؤية المصرية للحل، وتأكيد استعداد مصر لمساعدة وفدى الحكومة والمعارضة ووساطة "الإيجاد" على التغلب على عقبات العملية التفاوضية.
وأجلت مصر الرعايا المصريين في جنوب السودان وقت اندلاع الاشتباكات بين الأطراف هناك وساعدت وأعادتهم لمصر في أسرع وقت حفاظًا على أرواحهم.