جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي السابق مع بلاتيني

صرح رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم غريج دايك، بأن الحكم الصادر، الثلاثاء، بإيقاف رئيس فيفا السابق سيب بلاتر، وحظر ممارسته أي نشاط رياضي يتعلق بكرة القدم لمدة ثمانية سنوات، أزال حاجزا كبيرا أمام تقديم إنكلترا مرة أخرى ملف لتنظيم كأس العالم.

كان الاتحاد الإنكليزي قد استبعد القيام بأي محاولات نحو استضافة بطولة كأس العالم في حال استمر بلاتر على مقعد رئيس "فيفا"، وذلك في أعقاب عدم نجاح الملف المقدم من جانب إنكلترا لتنظيم البطولة عن عام 2018 والتي زعم فيها دايك بأن إرساء استضافة كأس العالم على روسيـا قد قرره مجموعة من المحتالين. إلا أن إيقاف بلاتر قد مهد الطريق أمام المحاولة مرة أخرى في حال قام "فيفا" بالإصلاحات المناسبة مع إجراء الانتخابات على منصب الرئيس والمزمع إقامتها في شباط / فبراير المقبل.
 
ومن بين 24 عضوا تنفيذيا داخل "فيفا" كانوا موجودين وقت إجراء التصويت في عام 2010، فقد تم توجيه الاتهامات إلى خمسة منهم من جانب وزارة العدل الأمريكية. مع إشارة مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى اثنين على الأقل منهم بالتآمر، بينما تم توقيع عقوبة الإيقاف بحق سبعة آخرين من بينهم بلاتر وميشيل بلاتيني في الوقت الذي يخضع فيه فرانس بيكنباور إلى التحقيق بسبب دوره في إرساء ملف تنظيم بطولة كأس العالم عام 2006 على ألمانيـا.
 
وفي وثيقة جديدة لسياسة الحكومة البريطانية الجديدة في الرياضة، تم نشرها الأسبوع الماضي، ذكرت أن بريطانيـا بصدد إجراء تطوير كبير في إستراتيجيتها بما في ذلك كأس العالم وذلك بحلول أيلول / سبتمبر من عام 2016. على أنه ليس من المرجح التقدم بملف لتنظيم كأس العالم لعام 2016 نظرا لأن الولايات المتحدة هي الأوفر حظا، وبالتالي فإنه من المحتمل السعي نحو تنظيم البطولة عن عام 2030
 
يذكر أن بلاتر كان قد اعترف بنفسه، الاثنين، في أعقاب توقيع العقوبة عليه بأن كل بطولات كأس العالم شابها تدخل سياسي. كما تحدث إلى وكالة الأنباء الروسية تاس Tass بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه كان على استضافة روسيا للبطولة عن عام 2018 مع إسناد تنظيمها إلى الولايات المتحدة عن عام 2022، حتى جاء ميشيل بلاتيني ليقرر توجيه الأصوات لتأييد تنظيم قطر للبطولة بدلا من الولايات المتحدة.
 
وفي السياق ذاته، قال مستشار بلاتر الشخصي كلاوس ستولكر بأن الاتفاق قد تم التوصل إليه "خلف الستار" وبمشاركة لاعبين كبار ولكن ليس جميعهم ضمن اللجنة التنفيذية داخل الفيفا. ونتيجة لذلك خاطب الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم فيفا يطلب إجابات على المبلغ المالي الذي قامت بإنفاقه، بواقع 21 مليون جنيه إسترليني ضمن محاولة تنظيم البطولة.
 
وكانت لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم قد أصدرت حكمها بتوقيع عقوبة الإيقاف لمدة ثمانية سنوات على كل من بلاتر وبلاتيني، إثر المبلغ المالي بقيمة 1,3 مليون جنيه إسترليني التي تلقها الفرنسي من فيفا عام 2011، إلا أن كلاهما أكد على وجود اتفاق شفهي قد تم التوصل إليه قبل أكثر من 13 عاما. وبتوقيع هذه العقوبة فإن ذلك يعني بأن كلا من فيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم سوف يكون عليهم انتخاب رؤساء جدد العام المقبل، مالم ينجح استئناف الثنائي المحكوم عليه.