القاهرة – مصر اليوم
يستهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بلقاء خارج الديار، حينما يحل ضيفا غدا على منتخب الكونغو وتحديدا في الرابعة والنصف عصرا بتوقيت القاهرة على استاد "كينتلي" الوطني الذي تم افتتاحه في دورة الألعاب الإفريقية العام الماضي ويتسع لـ 60 ألف متفرج بالعاصمة برازفيل، وذلك في إطار المجموعة الخامسة التي تضم أيضا غانا وأوغندا.
ولا شك أن ضربة البداية للفراعنة دائما ما تمثل أعصب المنعطفات في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، لاسيما وأنها تأتي غالبا مع منتخبات ليست من كبار القارة السمراء في عالم الساحرة المستديرة، ودائما ما تحدث هذه المنتخبات المفاجئة عند مواجهة منتخب مصر وتتسبب في نزيف النقاط مبكرا في مشوار التصفيات، مما يضطرنا إلى الدخول في "حسبة برمة" في نهاية المشوار.
ولكن اللافت للنظر هذه المرة أن كتيبة "الفراعنة" بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر تفطن لهذه النقطة جيدة، وتحديدا بعد المفاجأة التي أحدثتها أوغندا بالتعادل مع "النجوم السمراء" غانا، في عقر دارها بدون أهداف، الأمر الذي فتح الطريق أمام المنتخب الوطني لاعتلاء المجموعة مبكرا، قبل لقاء غانا في الجولة الثانية باستاد الجيش ببرج العرب الشهر المقبل.
وقد حشد الأرجنتيني المخضرم القوة الضاربة لمنتخب مصر لحصد أول ثلاث نقاط في مشوار التصفيات، واصطحب كوبر معه 24 لاعبا هم:- عصام الحضري، وأحمد الشناوي، وشريف إكرامي، وعلي لطفي، وعلي جبر، وأحمد دويدار، إسلام جمال، حمادة طلبة، أحمد حجازي، أحمد فتحي، أحمد المحمدي، عبد الله السعيد، محمد عبد الشافي، إبراهيم صلاح، محمد النني، محمد صلاح، عمر جابر، طارق حامد، ومحمود حسن "تريزيجيه"، رمضان صبحي، مصطفى فتحي، أحمد حسن "كوكا"، محمود عبد المنعم "كهربا"، باسم مرسي.
وتتعلق آمال المصريين بأقدام لاعب روما الإيطالي محمد صلاح، ومن خلفه أفضل لاعب في الدوري المصري نجم الأهلي عبدالله السعيد، ومن أمامهم المقاتل باسم مرسي، مع حشد قوة دافعية كبيرة في وسط الملعب بقيادة نجم وسط أرسنال الإنجليزي محمد النني، وبجواره نجمي خط وسط الزمالك طارق حامد وإبراهيم صلاح، على أن يتولى الخط الخلفي محمد عبدالشافي وأحمد فتحي أو محمد المحمدي، وبجوراهم علي جبر وإسلام جمال، مع احتمالية الاستعانة بنجم دفاع الأهلي أحمد حجازي، على أن يتولى من خلفهم حراسة عرين الفراعنة أحمد الشناوي.
ويحتفظ الأرجنتيني هيكتور كوبر بجواره على مقاعد البدلاء ثلاثة لاعبين قادرين على إحداث التغيير في أي وقت هم، رمضان صبحي نجم ستوك سيتي الإنجليزي، ومحمود حسن "تريزجية" لاعب موسكرون المعار من أندرلخت البلجيكي، بالإضافة إلى المهاري الخطير لاعب الزمالك مصطفى فتحي.
وتبدأ مصر مشوار التصفيات بلقاء الكونغو خارج أرضها، لتعود وتواجه غانا الشهر المقبل في مصر، قبل أن تتوقف التصفيات لقرابة 11 شهرا وتعود لتذهب لمواجهة أوغندا في كمبالا، ثم تستضيفها في القاهرة، وبعدها مواجهة الكونغو أيضا في القاهرة، قبل أن تخرج في الجولة الأخيرة لمواجهة غانا في أكرا في ختام مشوار التصفيات.. لذلك وبالمتابعة لسير التصفيات نجد أن مصر أمامها فرصة جيدة لحصد أكبر عدد من النقاط قبل الخروج لمواجهة الخصم الأقوى في المجموعة خارج الديار في الجولة الأخيرة من التصفيات، فهل يستغل الفراعنة ضربة البداية للوصول إلى تذكرة المونديال الغائبة منذ عام 1990، أي أكثر من 26 عاما؟!.