باريس - مارينا منصف
تتجّه الانظار في التاسعة مساء اليوم الى ملعب "بارك اولمبيك ليوني في ليون الذي يحتضن المباراة الاولى في الدور نصف النهائي من كأس اوروبا 2016 المقامة في فرنسا، حيث يلتقي المنتخب البرتغالي ونظيره الويلزي .
ويأمل المنتخب البرتغالي مواصلة زحفه في البطولة ، لان وصوله الى دور الاربعة للمرة الرابعة في النسخ الخمس الاخيرة والخامسة من اصل سبع مشاركات لم يكن سهلاً على الرغم من ان طريقه في الوصول لم يكن صعباً.
ووصل كريستيانو رونالدو ورفاقه الى هذه المرحلة من البطولة بعد ان تخطوا الدور الاول بثلاثة تعادلات ثم اصطدموا بكرواتيا في الدور الثاني واحتاجوا الى هدف من ريكاردو كواريزما في الدقيقة 117 من الوقت الاضافي لكي يخرجوا فائزين في مباراة كان المنافس الطرف الافضل فيها.
في المقابل ، يرفع المنتخب الويلزي المتواضع لواء بريطانيا التي دخلت الى هذه النهائيات باربعة ممثلين لها على رأسهم بالطبع انكلترا اضافة الى جمهورية ايرلندا وايرلندا الشمالية وويلز، لكن فريق المدرب كريس كولمان بقي وحيدا في المعركة بعدما فرض نفسه نجم البطولة بامتياز وفي اول مشاركة له على الاطلاق.
واستحق منتخب "ذي دراغونز" تواجده في دور الاربعة في اول مشاركة كبرى له منذ مونديال 1958 حين وصل الى الدور ربع النهائي في اختباره الكبير الاول والاخير، اذ تصدر مجموعته الثانية امام العملاق الانكليزي بالذات ثم تخطى جاره الايرلندي الشمالي (1-صفر) في الدور الثاني قبل ان يحقق المفاجأة الكبرى باقصائه بلجيكا من الدور ربع النهائي بالفوز عليها 3-1.
وتتجه الانظار في مباراة اليوم الى المواجهة بين كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد الاسباني غاريث بايل الذي لعب دورا اساسيا في وصول ويلز الى هذه المرحلة، في حين لم يقدم رونالدو المستوى المأمول منه بل لعب كواريزما وريناتو سانشيز دور المنقذين .
وستكون المواجهة بين البرتغال وويلز الاولى على صعيد البطولات لكنهما تواجها وديا في ثلاث مناسبات واولها يعود الى عام 1949 حين فازت الاولى 3-2 ثم خسرت بعدها بعامين 1-2 قبل ان تعود وتفوز 3-صفر في المواجهة الاخيرة بينهما في حزيران/يونيو 2000.
ومن المؤكد ان المواجهة الرابعة بين الطرفين ستكون الاهم على الاطلاق وسيكون الفوز فيها في متناول الفريقين لان تاريخ البرتغال لن يشفع لها كثيرا امام منتخب ويلزي منظم ومندفع وطامح بأن يصبح اول منتخب بريطاني يصل الى نهائي بطولة كبرى منذ 50 عاما وتحديدا منذ فوز انكلترا بلقبها الاول والاخير وكان في كأس العالم 1966 على ارضها.
وتخوض ويلز اللقاء بغياب لاعبين مؤثرين بشخص ارون رامسي وبن ديفيس بسبب الايقاف، وقد يلجأ المدرب كريس كولمان الى جوني وليامز لسد فراغ الاول في خط الوسط، لكن عليه اعادة ترتيب خط الخلفي بسبب غياب الثاني من خلال نقل كريس جانتر من مركز الظهير-الجناح الايمن الى قلب الدفاع، تاركا المجال امام جاز ريتشاردز ليخوض مباراته الاولى كأساسي في هذه البطولة.
في المقابل ، سيغيب لاعب الوسط المحوري وليام كارفاليو بسبب الايقاف ومن المرجح ان يعوضه سانتوس بدانيلو، كما ان مشاركة فجواو موتينيو واندري غوميز في الوسط مؤكدة بعد تعافيهما من الاصابة.