مدريد - لينا العاصي
صعد نجم برشلونة نيمار إلى سماء المجد، قبل ستة أسابيع، حين قاد فريقه إلى تحقيق أكبر عودة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، في المواجهة التي حسم فيها التأهل على حساب باريس سان جيرمان على أرض الكامب نو، ووفق ما نشرت صحيفة ماركا الإسبانية، فقد عاش نيمار ليلة أمس الأربعاء جحيمًا حقيقيًا، حيث فشل في تحقيق عودة جديدة لبرشلونة أمام يوفنتوس الإيطالي، والرد على الثلاثية النظيفة التي خسر بها الفريق على السان سيرو، وهو ما جعل دموع النجم البرازيلي تنهمر بعد الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال، وخسر فرصة حمل الكأس.
وبكاء نيمار وصراخه قد يكون له ما يبرره، فأحلام الكرة الذهبية الأولى يبدو أنها بدأت بالتلاشي، بعد الفشل في الوصول لنهائي البطولة الأغلى والأكثر متابعة، وهي التي يلعب رفع كأسها الدور الكبير في تحديد النجم الفائز بلقبها، بخاصة في المواسم التي تبتعد عن المونديال أو بطولة الأمم الأوروبية.
وخسائر نيمار مستمرة، فحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، تعني غيابه عن المباراة الأولى من دور المجموعات في دوري الأبطال المقبل، ويضاف ذلك إلى سجله الذي بات يزداد سوءًا، بغيابه عن الكلاسيكو بعد تصرف طائش في مباراة فريقه مع مالاغا في الليغا الإسبانية.
وغاب نيمار عن ليلة ريال سوسيداد التي فاز بها برشلونة بصعوبة كبيرة، ولن يكون موجودًا في مواجهة أوساسونا الأربعاء المقبل، وهو ما يعني أنه لن يكون بإمكانه دخول ملاعب الكرة في المواجهات الرسمية لعشرة أيام كاملة، وهو ما أسقط نيمار خلال ستة أسابيع من سماء المجد، إلى جحيم الفشل.