الحكم المجري فيكتور كاساي

وقع حكام دوري أبطال أوروبا هذا الموسم في أخطاء تحكيمية قاتلة، خاصة في الدور ربع النهائي، الذي شهد جدلاً تحكيميًا واسعًا منذ انطلاقه، حتى مباراة الثلاثاء، بين ريال مدريد وبايرن ميونخ، والتي وقع فيها الحكم المجري فيكتور كاساي في أخطاء أهدت الفوز والتأهل للفريق الملكي إلى الدور نصف النهائي من البطولة.

وفاز ريال مدريد على بايرن ميونخ بنتيجة 6-3، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليحجز مقعده في نصف النهائي مع أتليتكو مدريد، الذي تخطى ليستر سيتي بنتيجة 2-1 في مجموع المباراتين. وارتكب كاساى أخطاء كارثية في المبارة، كان أولها الهدف الثاني لبايرن ميونخ، رغم أن الهدف سجله سيرجيو راموس بالخطأ في مرماه، ولكن روبرت ليفاندوفسكي كان في وضعية تسلل عندما استقبل توماس مولر الكرة على صدره، ومررها للنجم البولندي، الذي لم يلمس الكرة بالفعل، ولكنه تحرك معها، مما يجعله مستفيدًا منها، ومن ثم كان يجب احتساب التسلل، أما الخطأ الثاني الذي ارتكبه الحكم فكان إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه أرتورو فيدال، لاعب وسط بايرن ميونخ، بسبب كرة مشتركة بينه وبين ماركو أسينسيو، ليقوم بطرده من المباراة، رغم ان إعادة اللقطة أثبتت عدم صحة القرار.

وسجل كريستيانو رونالدو الهدف الثاني لريال مدريد، ولكنه كان في وضعية تسلل، جاءت من تمريرة طولية من سيرجيو راموس، ليكون هدفه غير شرعي، ثم جاء الهدف الثالث بطريقة غير شرعية أيضًا، حيث إن مارسليو مرر لرونالدو الكرة وهو في وضعية تسلل. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فمنذ انطلاق ربع النهائي كانت هناك العديد من الأخطاء التحكيمية التي شهدت جدلاً كبيرًا في البطولة، وبين الجماهير، حيث شهدت مباراة الذهاب بين بايرن ميونخ وريال مدريد ركلة جزاء وهمية للفريق البافاري، وذلك بعد أن سدد النجم الفرنسي فرانك ريبيري، لاعب البايرن، كرة قوية اصطدمت في صدر داني كارفاخال، ليحتسبها الحكم ويسددها فيدال، ولكن أعلى العارضة.

وفي مباراة أخرى، احتسب جوناس إريكسون، حكم مباراة أتلتيكو مدريد الإسباني وليستر سيتي الإنجليزي، ركلة جزاء غير صحيحة لفريق أتليتكو مدريد. وفي مباراة الذهاب بين يوفنتوس وبرشلونة، والتي انتهت بفوز يوفنتوس 3 – 0، ألغي هدف للأخير بداعى التسلل، إضافة إلى عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لسامي خضيرة، والذي سقط داخل منطقة الجزاء نتيجة جذب جيرارد بيكيه له من قميصه.

وفي مباراة الذهاب بين موناكو وبوروسيا دورتموند، جاء الهدف الأول، الذي سجله مهاجم موناكو، كيليان إمبابي، بشكل غير صحيح، بعدما كان متقدمًا بخطوة عن مدافع دورتموند، ورغم ذلك استلم الكرة وسددها في المرمى، واحتسبت هدفًا، وفاز فريقه بنتيجة 3 - 2.

واتهمت وسائل الإعلام العالمية، وخاصة في ألمانيا، المجري كاساي بتقاضي رشوة من مسؤولي ريال مدريد، لمحاباة الفريق الملكي في المباراة. وانتشرت صور على مواقع عالمية عدة تظهر طاقم التحكيم وهو يخرج من نفس المطعم الذي كان فيه الفريق الملكي، في ساعات مبكرة من فجر الثلاثاء، ليثار جدل جديد بشأن الحكام، الذي شابت الأخطاء أداءهم في لقطات عدة في المباراة.