اللاعب كريستيانو رونالدو

يدرك البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني، المهمة الصعبة التي تنتظر فريقه السبت في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا في العاصمة الأوكرانية كييف حيث يلتقي ليفربول الإنجليزي العنيد. ولكن رونالدو يدرك أيضا أن الفوز في هذه المباراة سيقوده إلى التقدم خطوة مهمة إلى الأمام، متفوقا على منافسه التقليدي العنيد الأرجنتيني ليونييل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني.

وإذا توج رونالدو مع الريال بلقب البطولة هذا الموسم، سيكون الخامس له في تاريخ بطولات دوري الأبطال متفوقا بلقب واحد على ميسي، كما سيكون على بعد لقب واحد فقط في البطولة من معادلة الرقم القياسي للاعب السابق باكو خينتو الذي توج باللقب ست مرات مع ريال مدريد. وسيكون إنجازا هائلا لرونالدو أن يتوج باللقب الأوروبي بعد البداية المتواضعة له هذا الموسم.

وبالعودة إلى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ، كان رونالدو سجل هدفا واحدا فقط في أول 12 مباراة للريال في الموسم الجاري. وأثار هذا الجدل بشأن ما إذا كان هذا التراجع في مستواه نابعا من صدمته لعدم زيادة ريال مدريد لراتبه بعد الفوز في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي. وعانى الريال كثيرا في غياب الأداء الراقي لرونالدو وحل الفريق ثانيا في مجموعته بالدور الأول لبطولة دوري الأبطال بالموسم الحالي خلف توتنهام الإنجليزي.

ولكن رونالدو عرف مجددا كيف يدير حملته الشخصية. ويمكنه الآن معادلة إنجاز لاعبين مثل ألفريدو دي ستيفانو وباولو مالديني من خلال الانتصار في كييف. وكشفت والدته دولوريس أفييرو، في مقابلة مع مجلة "لو ماجازين" مؤخرا: "هناك لاعبون يستمرون في الملاعب حتى السابعة والثلاثين من عمرهم...كريستيانو ليس آلة، ولكنه سيستمر في الملاعب لأطول فترة ممكنة، أعتقد أنه يستطيع اللعب لثلاث أو أربع سنوات أخرى". وقد يمنحه هذا الفرصة لصناعة تاريخ دائم في دوري الأبطال.

ولم يتوقع أحد في الماضي أن يعادل أي لاعب رقم خينتو، وحتى أكبر مؤيدي رونالدو، ساورهم الشك عندما بلغ الثلاثين وبدا أنه بدأ في التراجع، وكان رصيده قاصرا في ذلك الوقت على لقبين اثنين فقط في دوري الأبطال. وفي صيف نفس العام، توج ميسي بلقب البطولة للمرة الرابعة بفوز برشلونة على يوفنتوس الإيطالي في النهائي.

ولكن الريال خاض نهائي البطولة مرتين أخريين في الموسمين الماضيين وعادل عدد ألقاب ميسي في دوري الأبطال، والآن أصبح رونالدو مرشحا لاجتياز رقم ميسي من خلال النهائي المرتقب بعد غد. وقالت والدة رونالدو: "نحن لا نتحدث عن ميسي في المنزل".

وساهم السباق بين ميسي ورونالدو على مدار السنوات الماضية في أن يخرج كل منهما أفضل ما لديه. ورغم تقدمه على ميسي بثلاث سنوات من حيث العمر، يبدو أن رونالدو يبتعد الآن بإنجازاته أمام ميسي. وإذا توج بلقب دوري أبطال أوروبا بعد غد وساهم هذا في فوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم نهاية هذا العام، ستكون الكرة الذهبية السادسة له، ليتفوق أيضا على ميسي الذي يتقاسم معه حاليا قائمة أكثر اللاعبين الفائزين بهذه الجائزة على مدار التاريخ برصيد خمسة ألقاب لكل منهما.

ويخوض رونالدو المنافسة السبت أمام مدافعي ليفربول بقيادة ديان لوفرين وفيرجيل فان دايك لكن المنافس الحقيقي الذي يضعه رونالدو في رأسه هو ميسي.