لندن - سليم كرم
كشفت صحيفة "التليغراف" البريطانية، أن عدداً من الشركات الأجنبية المشاركة في تشييد المنشآت الرياضية المتعلقة ببطولة كأس العالم 2022، تخطط لإنهاء أعمالها في قطر.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الشركات الأجنبية تعتزم وقف أعمالها في قطر ومغادرة الدولة الخليجية، حال استمرار مقاطعة الدول العربية، وهي مصر والإمارات والسعودية والبحرين لقطر، على خلية تورط الأخيرة في دعم الإرهاب.
وأضافت الصحيفة، أن تهديد الدول العربية بفرض مزيد من العقوبات على قطر خلال الأيام المقبلة، سيؤدى إلى رحيل تلك الشركات، حيث تعتزم اتخاذ عدد من الإجراءات بهدف حماية استثماراتها. كما تحدثت الصحيفة أن الشركات الأجنبية بات عليها الاختيار العمل في الدوحة أو عواصم خليجية أخرى، حال استمرار مقاطعة قطر من جانب الدول العربية.
وأكد دييغو مارادونا، أسطورة الكرة الأرجنتينية، والمدير الفنى الحالي لنادى الفجيرة الإماراتي، أكد في وقت سابق، أنه سيطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، حال عدم تعامل الدولة الخليجية بشفافية حول فضيحة منح بعض الأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي مبالغ مالية على سبيل "الرشوة"، من أجل الحصول على شرف تنظيم المونديال.
وقال مارادونا في تصريحات لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، "يجب على قطر أن تدرك جيداً بأن كرة القدم وخاصة كأس العالم يجب ألا تُشترى بالرشاوى، وأن الشفافية يجب أن تكون كاملة في كل النواحي، لأن عصر الظلام واللعب من تحت الطاولة انتهى مع مغادرة بلاتر".
وأضاف أسطورة الكرة الأرجنتينية: "الاتحاد الدولي في عهد بلاتر قرر وللمرة الأولى اختيار دولتين لتنظيم مونديالي 2018 و2022، هذا الأمر يثير الشك، وهو ما يدفعني للقول بأن الرشوة كانت كبيرة لأعضاء الاتحاد الدولي في هذا الشأن، وهنا أقصد الرشوة من الجانب القطري لعدد كبير من مسؤولي الفيفا وهو ما بدأ يتكشف يوماً بعد الآخر".
وواصل مارادونا تصريحاته قائلاً: "يجب على قطر أن تعترف بالخطأ الذى اقترفته من أجل تنظيم المونديال، وعليها أن تتحلى بمبدأ الشفافية حول ما ذكر فى تقرير المحقق جارسيا، ويجب أيضاً أن تعترف بعدم قدرتها على تنظيم مثل هذا الحدث، لا أدرى كيف ستتمكن قطر من استضافة الجماهير التي ستتوافد عليها من مختلف أنحاء العالم لمتابعة مباريات البطولة؟".
وتابع: "إذا لم تكن قطر شفافة فى التعامل فلن تحصل على شرف تنظيم المونديال، وكل الأشخاص، ومنهم إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي سيكون على اتفاق بهذا الشأن، لأننا استلمنا الفيفا مليئة بالكثير من المشاكل، أطلب الشفافية الكاملة من قطر، بمعنى أن يقولوا لمن دفعوا وكم دفعوا، وهذه الاعترافات ستكون مهمة للغاية في ملف قطر، ولكن إذا لم يحدث ذلك فلن يتم منح قطر هذا الشرف الكبير بتنظيم المونديال، وعندما أقول لا، فسوف يكون قراري للجميع بمن فيهم إنفانتينو شخصياً بأن قطر في هذه الحالة لا تستحق التنظيم طالما أنها فازت بالرشاوى".