لندن - مصر اليوم
ذكرت تقارير بريطانية أن صفقة بيع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي حسمت لصالح المصرفي القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، متفوقا على عرض رجل الأعمال الملياردير البريطاني جيم راتكليف، وأن الإعلان الرسمي سيتم قريبا بعد حسم بعض التفاصيل القانونية.
ووفقا للتقارير البريطانية فقد تفوق عرض الشيخ جاسم، الراغب في شراء 100 في المائة من أسهم النادي، والذي يزيد قليلا على خمسة مليارات جنيه إسترليني (6.31 مليار دولار)، إضافة لتحمل الديون المتراكمة التي تصل لنحو 1.2 مليار دولار أميركي، على العرض الذي قدمه راتكليف مالك شركة إينيوس للبتروكيماويات الذي يقل عن 4 مليارات جنيه إسترليني لشراء 75 في المائة من الأسهم مع منح عائلة غلايزر الأميركية مالكة النادي دورا بالنادي بالمتبقي من الأسهم.
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية قد حسم الشيخ جاسم الصفقة بفضل عرضه المحسن «الخامس والأخير» يوم الجمعة، وبعدما هدد بالانسحاب من المزايدة جراء مماطلة عائلة غلايزر في حسم أمرها بعملية البيع.
وفتحت عائلة غلايزر الباب أمام التقدم بعروض لشراء النادي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وكانت ترغب في الحصول على ستة مليارات جنيه إسترليني (7.5 مليار دولار) وهو رقم قياسي عالمي لأي ناد رياضي. ووفقا للديون المفروضة على النادي يعد العرض القطري قريبا من هذا الرقم، خاصة أن الشيخ جاسم وعد بدعم سريع لصفقات اللاعبين استعدادا للموسم الجديد، مع البدء في تنفيذ مشروع كبير لتحسين ملعب «أولد ترافورد» ومراكز التدريب. بينما كان يضغط راتكليف، المولود في مانشستر والذي يمتلك أندية في فرنسا وسويسرا وكذلك فريق إينوس للدراجات، من أجل إغراء عائلة غلايزر بربع الأسهم ومنح الشقيقين غويل وأفرام دورا بالنادي، وهو الأمر الذي نددت به جماهير النادي الغاضبة من الإدارة الأميركية.
وكان اتحاد روابط جماهير يونايتد قد تجمهر خلال آخر مباراة للفريق بالدوري، مطالبا بتسريع عملية الاستحواذ للسماح للملاك الجدد بالمساهمة في صيف الانتقالات. ومن المؤكد أن وصول الشيخ جاسم سيمنح الطمأنينة لجماهير يونايتد التي عانت من رؤية الإخفاقات المتتالية منذ رحيل المدرب القدير السير أليكس فيرغسون في 2013، رغم بصيص الأمل الذي لاح في الموسم الأخير بفوز الفريق بكأس الرابطة وتأهله لدوري الأبطال.
ويرغب يونايتد في إجراء تدعيمات كبيرة في مختلف صفوفه خاصة في خط الهجوم، حيث يرصد التعاقد مع هاري كين هداف توتنهام، لكن هذا سيتوقف على الميزانية التي ستمنح للمدرب الهولندي إريك تن هاغ للتحرك في سوق الانتقالات. ورغم الأداء المخيب لتوتنهام الذي أنهى الدوري بالمركز الثامن، بقي كين غزيراً في تسجيل الأهداف (30 هدفاً)، وبات على بعد 47 هدفاً من الرقم القياسي لآلن شيرر كهداف تاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز. لكن تردد أن ريال مدريد دخل على الخط من أجل التعاقد مع كين لتعويض الفرنسي كريم بنزيمة المنتقل إلى الاتحاد السعودي. ومن المرجح أن يكون دانييل ليفي رئيس توتنهام أكثر استعداداً للاستماع إلى عروض العملاق الإسباني أكثر من منافس في الـ«بريميرليغ».
ورغم ذلك، يمكن أن يختار كين أيضاً البقاء في توتنهام ويستغلّ آخر 12 شهراً من عقده ليتمكن من اختيار وجهته التالية في عملية انتقال مجانية.
وكان يونايتد قد قدم عرضا أيضا لضم لاعب خط وسط تشيلسي مايسون ماونت الذي تم تهميش دوره هذا الموسم، لكن المبلغ الذي طلبه ناديه والبالغ 70 مليون جنيه إسترليني (88 مليون دولار) ما زال يقف عقبة أمام إتمام التعاقد، خاصة أن اللاعب لديه موسم واحد فقط بعقده مع النادي اللندني.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :