القاهرة – هشام شاهين
القاهرة – هشام شاهين
يلتقي منتخب مصر للشباب نظيره الغاني، في مواجهة صعبة بكل المقاييس على زعامة القارة السمراء على استاد أحمد زبانة في وهران في السادسة والنصف مساء السبت بتوقيت القاهرة، في نهائي كأس الأمم الأفريقية للشباب، التي يديرها يديرها الحكم الجزائري مهدي عبيد بمعاونة الحاج ماليك سامبا من السنغال وأنور حميلة من تونس. ويسعى المنتخب المصري لمواصلة انتصاراته بالبطولة والتتويج باللقب
، بعدما فاز في جميع مبارياته الأربع الماضية.
ويرغب المدير الفني للمنتخب المصري ربيع ياسين في تكرار فوزه أمام نظيره الغاني في افتتاح مبارياتهما في البطولة، والتي انتهت لمصلحة الفراعنة الصغار بهدفين لهدف.
وسبق لمصر أن واجهت كوت ديفوار العام 1991 في الدور الأول وتعادلت (1-1) قل أن تلتقيها مجددًا في الدور النهائي وتفوز (2-1) وتتوج باللقب.
وتعد المباراة ذات أهمية خاصة للمنتخبين، إذ أن المنتخب الذي سيفوز باللقب، سيتجنب مواجهة الكبار في كأس العالم للشباب والتي ستنطلق الصيف المقبل في تركيا.
ومنذ انطلاق البطولة بشكلها الرسمي العام 1991، توج المنتخب الغاني باللقب ثلاث مرات، محققًا الرقم القياسي لعدد مرات الفوز في البطولة، يأتي خلفه المنتخب المصري برصيد لقبين بالتساوي مع نيجيريا.
وتعد الفرصة متاحة أمام المنتخب المصري لمعادلة الرقم الذي حققه شباب غانا خلال الـ11 نسخة الماضية.
ويعد المنتخب الغاني هو الأكثر مواجهة للمصريين خلال النسخ السابقة، إذ التقى الفريقان من دون مواجهة السبت 6 مرات، فازت مصر في مباراتين، وفازت غانا مرتين أيضًا، فيما تعادل المنتخبان في مباراتين أخريين.
وتعد كوت ديفوار المنتخب الثاني من حيث عدد المواجهات مع نظيره المصري برصيد خمسة لقاءات، ثم الكاميرون والمغرب وأثيوبيا ونيجيريا برصيد أربع مواجهات.
وبدأت مواجهة الفريقين العام 1991 عندما فازت مصر في الدور قبل النهائي (1-0) لتفوز في النهاية بلقب البطولة، قبل أن يلتقي الفريقان مجددًا في الدور ذاته في نسخة العام 1993 وتفوز غانا في الوقت الإضافي (3-1) ويتوج باللقب، وفي المرتين حقق المنتخب الآخر المركز الثالث.
وفي العام 2001 التقى الفريقان مجددًا في الدور قبل النهائي وتعادل الفريقان (1-1) لتذهب ركلات الترجيح بالمنتخب الغاني للدور النهائي بنتيجة (6-5)، وحينها لم تستطع الفوز باللقب لتحصد المركز الثاني متقدمة على مصر التي احتلت المركز الثالث.
وفي العام 2003 التقى المنتخبان في الدور الأول وانتهت النتيجة (1-1)، وتخرج غانا من البطولة وتسير مصر إلى الدور النهائي محققة اللقب الثاني في تاريخها الحديث.
ويسعى المنتخب المصري لتأكيد تفوقه أمام نظيره الغاني بعد الفوز أمامه بهدفين لهدف في الدور الأول، على الرغم من الغيابات التي تشهدها صفوفه برحيل أحمد حسن كوكا لفريقه البرتغالي، وإصابة رامي ربيعة التي قد تبعده عن المباراة.
ومن جانبه حذر المدير الفني للمنتخب المصري، ربيع ياسين لاعبيه من مفاجآت غانا
. وأكد ياسين أنه "شاهد مع لاعبي الفريق 45 دقيقة من المباراة الأخرى في الدور قبل النهائي للبطولة المقامة في الجزائر والتي انتهت بفوز غانا على مالي بركلات الترجيح. وقال ياسين "يجب علينا توخي الحذر من مفاجآت غانا لأنها ربما تقدم أداء جديدًا". وأضاف المدافع السابق لمنتخب مصر "المفاجأة لن تأتي من التشكيلة، لأن اللاعبين أصبحوا معروفين للجميع، ويجب علينا أيضًا أن نفاجيء الفريق المنافس". وطالب ياسين "لاعبيه بنسيان هذه المباراة لأن الفريق المنافس سيسعى لعدم تكرار الأخطاء نفسها". وقال ياسين "لعب كل فريق أربع مباريات على مدار 14 يومًا وهو أمر شاق على لاعبين صغار السن". وأضاف "أثق جيدًا في لاعبي مصر ولا أخشى الجانب البدني، لأننا أعددناهم جيدًا من الناحية البدنية وهو ما يجعلهم يواصلون الأداء بقوة مباراة الدور الأول في البطولة". وأضاف ياسين"نسعى للفوز باللقب، ولم يقصر أي لاعب حتى الآن،و ننتظر الجائزة من الله والتتويج باللقب." وقد شهد المؤتمر الصحافي الجمعة حربًا في التصريحات بين ربيع ياسين مدرب المنتخب المصري ونظيره سيلاس تيتيه مدرب غانا، إذ أكد الأخير ثقته التتويج باللقب، قبل أن يرد عليه ياسين بأن إطلاق التصريحات أمر سهل.