تشيلسي نجح في عبور عقبة الأرسنال في كأس الكابيتال وان

لندن – أمين العرابي فشل الأرسنال في فك العقدة التي يعاني منها منذ أكثر من عامين أمام غريمه وجاره اللندني تشيلسي وخسر أمامه صفر-2 مساء الثلاثاء على ملعب "الإمارات" معقل أرسنال في دور الستة عشر ببطولة كأس رابطة المحترفين الإنكليزية (كأس الكابيتال وان) ، لينتزع تشيلسي بطاقة التأهل لدور الثمانية. افتتح المدافع الأسباني سيزار أزبيليكويتا التسجيل لتشيلسي في الدقيقة 25 ثم أضاف خوان مانويل ماتا الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 66 ، لينهي تشيلسي مشوار الأرسنال ويبدد أمله في التتويج بالبطولة التي يغيب لقبها عن خزائنه منذ العام 1993 علما بأنه وصل إلى النهائي عامي 2007 و2011 . وجاءت الهزيمة لتلقي بظلالها على الانطلاقة الناجحة التي يعيشها أرسنال، إذ يتصدر الدوري الإنكليزي حاليا برصيد 22 نقطة وبفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه تشيلسي صاحب المركز الثاني.
جاء إيقاع اللعب سريعا في الشوط الأول وتفوق تشيلسي نسبيا في السيطرة على الكرة وبحث عن الفرص من خلال الأخطاء الدفاعية للأرسنال وهي ما منحت البلوز هدف التقدم في الدقيقة 25 ، وظهر تأثر أرسنال بشكل كبير بالتغييرات الثمانية في تشكيلته الأساسية بينما بدا تشيلسي أكثر تنظيما وتماسكا رغم أنه خاض المباراة بعشرة تغييرات على التشكيل. وفي الشوط الثاني تبادل الفريقان فترات التفوق الهجومي وكان لتغييرات المدير الفني الفرنسي آرسين فينجر بإشراك أوزيل وجيرود أثرا إيجابيا على هجوم الأرسنال لكن تشيلسي نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة واستغل خطأ دفاعيا آخر ليعزز تقدجمه بالهدجف الثاني عن طريق ماتا ، لتستمر عقدة أرسنال أمام جاره. افتقد أرسنال خلال المباراة لجهود ثيو والكوت وأليكس أوكسلين تشامبرلين وآبو ديابي ولوكاس بودولسكي وماثيو فلاميني بسبب الإصابات ، واعتمد فينجر ، كعادته في مباريات الكأس على فريق من البدلاء مع الاعتماد على بعض عناصر الخبرة مثل نيكلاس بيندتنر في الهجوم أمام توماس روزيسكي ورامسي وكذلك المدافع فيرمايلن الذي لعب إلى جانب كوشيلني ومونريال خلف كازورلا وجاك ويلشير.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع ونجح تشيلسي في السيطرة على وسط الملعب وكثف تركيزه في الدقائق الأولى على السيطرة على الكرة للتأثير على ثقة أصحاب الأرض. سريعا ما اتخذت المباراة الطابع الهجومي مع استمرار تفوق تشيلسي في السيطرة ، وبدأ الفريقان محاولات التسديد على المرمى لكن دون خطورة كبيرة. وكانت أولى الفرص الخطيرة من نصيب كيفن دي برن لاعب تشيلسي في الدقيقة 19 لكن الحارس تصدى للكرة ثم رد أرسنال بمحاولة في الدقيقة 22 عندما تلقى الياباني ريو ميايتشي طولية وكاد يسكن الكرة في الشباك الخالية لدى تقدم الحارس لكنه أخطأ التصويب.
وفي الدقيقة 25 ، استغل تشيلسي خطأ هجوميا فادحا من لاعبي تشيلسي وانقض سيزار ازبيليكويتا على الكرة ليسكنها الشباك معلنا تقدم الفريق الأزرق 1-صفر. كثف أرسنال ضغطه الهجومي بحثا عن التعادل السريع وكاد أن يهز شباك الضيوف في الدقيقة 29 عن طريق مونريال الذي سدد كرة زاحفة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم الأيسر للحارس.
قدم مايكل إيسيان وجون أوبي ميكيل الدعم للنجم الكاميروني صامويل إيتو في هجوم تشيلسي لكن الرقابة الدفاعية المفروضة على الأخير حالت دون تشكيل الخطورة الكافية على الشباك. وعلى الجانب الآخر لم يظهر نيكلاس بيندتنر بمستواه في هجوم الأرسنال ولم ينجح في تشكيل أي تهديد حقيقي على مرمى البلوز طوال الشوط الأول ، الذي انتهى بتقدم تشيلسي 1-صفر.
وضغط تشيلسي على منافسه في وسط ملعبه في بداية الشوط الثاني وجاءت أولى المحاولات الخطيرة في الدقيقة 50 حيث سدد إيتو كرة زاحفة قوية لكنها مرت بجوار القائم. بعدها قدم أرسنال انتفاضة هجومية وأجبر تشيلسي على الترجع لكن افتقاد المهارة في اللمسات الأخيرة للهجمات ظل العقبة الرئيسية أمام إدراك التعادل.
ودفع آرسين فينجر بالنجم الألماني مسعود أوزيل بدلا من الياباني ريو في الدقيقة 64 ، لكن تشيلسي استغل خطأ دفاعيا جديدا وعزز تقدمه بالهدف الثاني الذي سجله خوان مانويل ماتا في الدقيقة 66 . ودفع فينجر باللاعب أوليفيه جيرود بدلا من بيندتنر كما أشرك جوزيه مورينيو اللاعب راميريز بدلا من دي برن ، وكان لجيرود أثرا واضحا في تنشيط الجانب الهجومي للأرسنال.
وشن إيسيان وراميريز هجمة في غاية الخطورة كادت أن تسفر عن الهدف الثالث في الدقيقة 72 لكن الدفاع أنقذ الشباك قبل أن تتجاوز الكرة خط المرمى. وفي الدقيقة 81 ، دفع مورينيو باللاعب ديمبا با بدلا من النجم صامويل إيتو كما أشرك فينجر اللاعب الكوري الجنوبي بارك بدلا من آرون رامسي. وفي الدقائق الأخيرة ، أدرك الأرسنال أنه لم يعد لديه ما يخسره وكثف ضغطه الهجومي بشكل كبير لكن محاولاته باءت بالفشل وكاد ديفيد لويز أن يضيف الهدف الثالث لتشيلسي من ضربة