الي اليسار المحامي خوان بيدور والى اليمين نائب رئيس الفيفا يوجينيو فيغيريدو

يخضع القاضي من  الاوروغواي خوان بيدور دامياني لتحقيق لجنة الاخلاق الخاصة في الفيفا   بعد أن جاء اسمه في تحقيق الحسابات الدولية في الخارج، ويذكر ان دامياني هو الشخص الذي ساعد في حظر الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر لسوء السلوك المالي.

وتشير الوثائق الى أن قاضي الفيفا له صلات مع نائب رئيس الاتحاد السابق يوجينيو فيغيريدو الذي اعتقل العام الماضي بتهمة الفساد بناء على طلب من وزارة العدل الاميركية، وجاءت هذا الاتهامات بعد تسريب 11 مليون وثيقة من مكتب المحاماة الذي يدعى مواساك فونسيكا في بنما حول التهرب الضريبي وإخفاء الأصول من خلال حسابات خارجية.

وتشير الملفات أيضا الى أن رئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشال بلاتيني والذي سعى مرة واحدة ليصبح رئيسا" للفيفا،  استخدم  شركة مواساك فونسيكا لمساعدته على ادارة شركة خارجية انشئت في بنما في عام 2007.


ويقضي بلاتيني عقوبة حظر المشاركة في جميع الانشطة المتعلقة بكرة القدم لمدة ست سنوات بسبب قضايا فساد، بعد ثبت أنه دفع 2 مليون دولار لفرنشمان في عام 2011 مقابل بعض الأعمال بدون وجود عقد قبل نحو عقد من الزمن، فيما ينفى بلاتيني ارتكاب أي مخالفات.

وفتحت قضية الفيفا ضد دامياني في اذار/مارس بعد أن علم قضاة لجنة الأخلاقيات عن وجود علاقة عمل بينه وبين نائب رئيس الفيفا السابق يوجينيو فيغيريدو والذي اعتقله المدعون الفيدراليون الاميركيون في أيار/مايرو الماضي وسلموه في وقت لاحق الى الارورغواي.


وأقر فيغيريدو في كانون الأول/ديسمبر بتهم الرشوة وغسل الأموال، وكان دامياني أحد الأعضاء المؤسسين للجنة أخلاقيات الفيفا في عام 2006، بعد أن اقترحت اسمه هيئة كرة القدم في أميركا الجنوبية كونميبول ووافقت عليها اللجنة التنفيذية للفيفا برئاسة بلاتر.
واحتفظ دامياني بمكانه عندما أعيد تشكيل لجنة الأخلاقيات في الفيفا في عام 2012 تحت قيادة القاضي يواكيم ايكرين والدعي العام الفيدرالي الأمريكية مايكل غارسيا، وأشار دامياني أنه قطع علاقته مع فيغيريدو عندما اتهم الأخير بقضايا الفساد.

وعين بلاتر في كانون الأول/ديسمير الماضي دامياني كواحد من القضاة الأربعة في لجنة الأخلاقيات، وهي نفس اللجنة التي حكمت عليه بالحظر لمدى ثماني سنوات لعدة انتهاكات في أخلاقيات الفيفا وتهم بالفساد المالي، ثم خفضت العقوبة الى ست سنوات في الاستئناف.

وتترأس لجنة التحكيم في قضية بلاتر القاضي ايكرت الذي أشار الىى ارتباطات دامياني الى المدي العالم لكرة القدم الحالي كورنيل بوربلي.وأصدرت لجنة اخلاقيات الفيفا بيانا تقول فيه " يبحث الدكتور بوربلي حاليا في مزاعم من أجل تحديد خروق لقانون الأخلاق في الفيفا، لتقرير أي تدابير مستقبلية." ويقال أن 20 لاعبا على الأقل من فرق كبيرة مثل برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد استخدموا شركة موساك فونسيكا لفتح حسابات خارجية.

ويواجه مهاجم برشلونة ليونيل ميسي اتهامات بالتهرب الضريبي في اسبانيا، وتشير الوثائق المسربة أنه يملك مع والده شركة في بنما تسمى ميجا ستار، وجاء اسم هداف نادي ليستر سيتي في العام الماضي ليوناردو أولوا في الوثائق المسربة ايضا بعد أن استخدم الشركة عينها في عام 2008 اثناء لعبه في الأرجنتين.

وأنشأ المدافع الارجنتيني جابريل هاينز شكرة في جزر العذراء البريطانية عام 2005 وهو ذات العام الذي وقع فيه عقد تمهيدي بقيمة مليون دولار مع بوما أثناء لعبه لمانشستر يونايتد، ويمتلك مهاجم ريال مدريد ايفاز زامورانو أيضا شركة في جزر العذراء حيث لا ضريبة على أرباح الشبكات.

ونشرت الوثائق المسربة أكثر من اسم على مدار ال40 عاما الماضية توضح كيف تهرب أثرياء من الضرائب وكيف غسلوا الاموال، ويعتقد ان عمليه التسريب هذه هي الأهم منذ سنوات، والتي توصف بأنها أكبر من تلك عملية تسريب الوثائق التي قام بها العميل الأمريكي السابق ادوارد سنودن في عام 2013.

صورة 4 كشفت الوثائق المسربة العديد من الأسماء الكبيرة لأثرياء ولاعبي كرة القدم الذين تهربوا من دفع الضرائب وشاركوا في عمليات غسيل أموال.