أطفال مخيّم "الزعتريّ" للاجئين السوريِّين يُقدِّمون مسرحيّة "شكسبير" في عمان

عَرَض أطفال مخيم الزعتري للاجئين السوريين, في وسط العاصمة الأردنية عمان، وتحديدًا في المدرج الروماني مسرحية "شكسبير"، وسط حضور جماهيري، مساء الجمعة، وبتنظيم من الهلال الأحمر القطري، وأدّى الأطفال أدوار المسرحية التي تأتي كرسالة سلام للعالم، وتهدف للفت الأنظار تجاه مأساة اللاجئين السوريين في مخيّمات اللجوء، وتقديم الدعم النفسي لأطفال مخيم الزعتري عن طريق الدراما الاجتماعية، ولإعادة إنتاج الطفولة والبسمة على شفاه الصغار الذين انهكتهم الحرب.
ورعى العرض المسرحي مندوبًا عن أمين نائب مدير المدينة للشؤون الإدارية المهندس عز الدين شموط، ومدير مكتب الهلال الأحمر القطري في الأردن عاطف الدلقموني، ونقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد، ونائب مدير دائرة شؤون اللاجئين السوريين في مديرية الأمن العام العقيد أحمد المناصرة. 
والمسرحيّة التي عُرضت بالتعاون مع امانة عمان وادارة شؤون اللاجئين السوريين في مديرية الأمن العام هي من اخراج نوار بلبل، وساعد في الإخراج علاء الحوراني، وتدريب الكورال عمر نويران. 
وبحسب رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري في الأردن عاطف الدلقموني فإن هذا هو العرض الثاني للمسرحية، التي يؤدي أدوارها عدد من أطفال مخيم الزعتري للاجئين السوريين، الواقع في محافظة المفرق، حيث تم العرض الأول في مخيم الزعتري، وتهدف لإيصال رسالة سلام للعالم، ولفت الأنظار تجاه مأساة اللاجئين السوريين في مخيّمات اللجوء، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي لأطفال مخيَّم الزعتري عن طريق الدراما الاجتماعية. 
وارتدى أبطال المسرحية ملابس بسيطة عكست حياتهم ومعاناتهم في المخيم، في حين لم تكن هناك اي نجهيزات او ملابس خاصة، فالعرض من الموجود، وأبدى الحضور إعجابهم وتحياتهم للأطفال الصغار.
وأكّد مخرج المسرحية والمتبني للفكرة التي نشأت منذ عام تقريبًا في خيمة صغيرة في مخيم الزعتري، نوار البلبل، أنه استخدم أكوام القمامة لصنع المعاقل والديكور الخاص بالمسرحيات، التي يشارك فيها حوالي مائة طفل من أبناء المخيم، ويرسلون من خلالها رسائل سلام إلى العالم.
وأوضح أن المسرحية فيها محاولة لإعادة إنتاج الطفولة والبسمة على شفاه الأطفال الذين انهكتهم الحرب، وتعكس معاناتهم اليومية في مخيمات اللجوء.