مركز "حمدان بن محمد" لإحياء التراث

نظم مركز "حمدان بن محمد" لإحياء التراث، أمس الخميس، احتفالاً باختتام فعالياته الثقافية للعام الدراسي 2013- 2014 في جامعة زايد - مدينة دبي الأكاديمية، وشهد العديد من الفعاليات التراثية والثقافية.
تضمنت الفعالية، معرضاً تشكيلياً للفنانة ميثاء المقعودي، اشتمل على خمس وثلاثين لوحة، صورت من خلالها الثقافة الشعبية الإماراتية بعهودها الممتدة إلى مئات السنين، معتمدة تقنية الرسم بال "بين تول" (pin tall) من خلال برنامج "الفوتشوب".
وتمكنت المقعودي الطالبة في جامعة زايد، من التقاط روح الهُوية التراثية للمجتمع الإماراتي بحس الفنانة المرهفة، من خلال رصد التفاصيل اليومية بحياة المرأة التقليدية، في الموروث الشعبي، فصورتها مع "الرحى" وهي تطحن الحبوب، بطريقة غائمة تدعو إلى قراءاتها بعين ماضوية، تجمع بين حساسية التقادم الممزوج بقهر الأيام أو صعوبة الحياة في تلك الأزمنة. وفي لوحة أخرى تصور المقعودي المرأة مع "الكاجوجة" التي تستخدم بغزل أو حياكة المطرزات في ألبسة المرأة الإماراتية. وفي لوحة ثالثة صورت المرأة وهي تصنع السلال من "الخوص"، وفي رابعة تصور "مدخنة" الملابس، وخامسة مع "التلة" التي تستخدم في تطريز المذهبات للألبسة النسائية، وسادسة مع "البادلة" وسابعة مع "الحناء". وغيرها من الألبسة الخاصة للنساء الحوامل، وسوى ذلك مما يدخل في صميم الموروث الثقافي. وتضمنت لوحات المقعودي صوراً للأطفال مع ألعابهم الشعبية بالإطارات الخشبية المصنعة باليد محلياً، أو باستخدام ظهور بعضهم البعض للقفز من فوقها، أو في سباقات الجري وسوى ذلك من الألعاب الشعبية التي كانت شائعة في الأوساط الاجتماعية حتى خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
كذلك تضمنت الفعاليات عرض إصدارات "مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث" بما فيها المؤلفات والكتب المطبوعة والمسموعة والمرئية والإلكترونية التي تعنى بالتراث والثقافة المحلية الإماراتية، ومن ضمنها، "أولى القصائد في مديح الشيخ زايد" المقروءة والمسموعة، وتضم قصائد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ، والشعراء راشد بن سالم الخضر، وسالم بن محمد الجمري، وعبد الرحمن بن علي المبارك، ومحمد بن جبران السويدي، ومحمد بن عبيد بن نعمان الكعبي وغيرهم. وكذلك من بين الإصدارات مجموعة قصائد عوشة بنت خليفة السويدي، وموسوعة النبطي الفصيح للباحث الشاعر سالم الزمر، و"شمس دبي" وغيرها. كذلك تم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية الذي يوثق فعاليات "مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث"، وآخر يوثق رحلة طالبات جامعة زايد إلى بطولة الصيد بالصقور "بطولة فزاعط ومشاركتهن في ورشة عمل التاريخ الشفاهي وفعاليات دار الاتحاد بالقرية العالمية.
وتلا توزيع جوائز الفائزات بأفضل قصيدة نبطية فاحتلت المرتبة الأولى خولة عن قصيدة "وعد الفارس"، التي تقول في أحد أبياتها:
نعم هذا أبو راشد فخر أمة حروف الضاد
وفخر العالم اللي واقف مذهول من مجده؟
واحتلت المرتبة الثانية هدى عثمان محمد، وفي المرتبة الثالثة آمنة أحمد الجميري.
كذلك جرى توزيع الجوائز على الفائزات بمسابقة الرماية.
وفي الختام كرم عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد والدكتور راشد الشامسي الفائزين.